مفهوم الفلسفة السياسية
----------------------
الفلسفة بوجه عام هي حب الحكمة
والسياسة هي سلوكيات الدول والحكومات
وعلاقاتها بشعوبها وبباقي الدول الأخرى .
إذن فلسفة السياسة هي
دراسة وفهم وتحليل أفعال الحكومات والدول
وعلاقاتها بشعوبها وبالدول الأخرى
---
طبيعة الفلسفة السياسية
---------------------
نظرية سياسية
نظرة تحليلية سياسية
فكر سياسي يقوم على دراسة وتحليل الظواهر السياسية
في مجتمع معين
خلال زمان معين
الظاهرة السياسية
هي تفاعل السلطة والآخرين
داخليا وخارجيا
وسلباً وإيجابا .
أمثلة على التفاعل السياسي الداخلي :
- تفاعل السلطة السياسية للدولة مع نفسها .
- تفاعل السلطة السياسية للدولة مع شعبها .
أمثلة على التفاعل السياسي الخارجي :
- تفاعل السلطة السياسية للدولة مع دولة أخرى .
- تفاعل السلطة السياسية للدولة مع منظمة دولية أخرى .
أمثلة على التفاعل السياسي السلبي :
- تجاهل السلطة السياسية للدولة لمطالب شعبها .
أمثلة على التفاعل السياسي الإيجابي :
- استجابة السلطة السياسية للدولة لمطالب شعبها .
- دعم السلطة السياسية للدولة لقضية دولية .
موضوعات الفلسفة السياسية
------------------------
تدور حول محورين :
1) الفرد / المواطن
2) الجماعة / الوطن
( المجتمع / الحكومة )
حيث أن
الحكومة المنتخبة = مجموعة مواطنين ناخبين
---
فبالنسبة للمواطن له :
- حريات : مثل حرية الاعتقاد ، حرية الرأي والتعبير .
- حقوق : مثل حق الملكية ، والحق في سلامة الجسد .
- واجبات : مثل آداء الخدمة العسكرية ، وآداء الضرائب .
وبالنسبة للحكومة لها :
شكل :
موضوع :
شرعية :
واجبات : مثل
التزام الحكومة بالقانون
تفعيل الحكومة للقانون
كفالة الحكومة للحقوق والحريات
آلية استخدام حكومة بأخرى بشكل قانوني سلمي
---
الفلسفة السياسية في مصر اليونانية
-----------------------------
في عام 332 ق.م دخل الاسكندر الأكبر مصر
وفي عام 331 ق.م غادر الاسكندر الأكبر مصر
ليواصل حروبه ضد الفرس
وفي عام 323 ق.م توفى الإسكندر الأكبر
الذي صاحب الإسكندر الأكبر في غزواته
وهو بطليموس بن لاجوس
الذي حكم مصر هو وأسرته
وأسس في مصر
النظام الملكي البطلمي
----
الغزو الفكري الأيديولوجي اليوناني لمصر
ولأن بطليموس بن لاجوس رجل يوناني الأصل والثقافة
وأي مُحتل غازي يحاول أن يفرض ثقافته على الشعب المُحتل
لذلك فرض المُحتل اليوناني ثقافته على الشعب المصري المحتل .
وعمل " بطليموس بن لاجوس " ورجالة على
أغرقة النظام السياسي المصري
أي جعله نظاما إغريقيا
---
خصائص السلطة السياسية في مصر اليونانية :
--------------------------------------
نظام
ديكتاتوري
لا يسمح بتداول السلطة
ولا يقبل برأي آخر
والمجالس السياسية صورية استشارية تنفيذية
ملكي
حيث سُمي الحاكم المصري في العصر البطلمي " ملك "
فردي
تحكم فرد واحد فقط ( الملك ) في الدولة كلها
وراثي
يقوم على توريث عرش الحكم لأكبر أبناء الملك من الذكور
استبدادي
قمعي يعصف بالحقوق والحريات الفردية والجماعية
مطلق
شمولي حيث ملك الملك البطلمي كل شخص وكل شيء وكل مال
وجمع في يديه سلطات الدولة الثلاث
التشريعية والتنفيذية والقضائية
فكان الملك البطلمي بمثابة
المشرع الأول
والقاضي الأول
ورئيس الحكومة
والقائد الأعلى للقوات المسلحة
في مصر البطلمية
ثيوقراطي
حيث أمسك الكهنة بزمام الأمور
وُمنحوا مراكز سياسية مرموقة
ومتميزة اجتماعيا وماليا
مع كون الحاكم ابن الإله آمون
أو الحق الإلهي للملوك
--
عناصر المجتمع في مصر البطلمية :
-----------------------------
مجتمع طبقي عنصري :
أعلاه اليونانيون
( أصحاب الجنس السامي / الأرستقراطيون )
أدناه المصريون
--
القانون في مصر البطلمية :
----------------------
يعبر عن أحلام وأهواء وهواجس وإرادة ومصالح الملك البطلمي ضد إرادة ومصالح الشعب المصري القديم ، وهو وحي مقدس موحى به من الله للملك البطلمي ، ومن ثم مخالفته تكون بمثابة إثم جنائي وديني في آن واحد ، والعقوبات إما :
- مالية مجحفة : كالمصادرة العامة .
- بدنية وحشية : كالإعدام والمثلة ، و لا تناسب
لا الجريمة : ولا نوعها ولا ارتكابها ( أصلا أو مساهمة ) ولا ظروفها ( ظروف التشديد والتخفيف أو الإعفاء من الجريمة ) .
ولا المجرم : مثل نفسية وعقلية وسن ووعي وإرادة ودرجة خطورة المجرم>
--
الفلسفة السياسية في مصر الرومانية :
-------------------------------
أصبحت مصر ولاية / إمارة / مقاطعة رومانية في يوم 2 سبتمبر من عام 31 ق. م بعد أن هزم أوكتافيوس ( الإمبراطور الروماني المسمى باسم اغسطس ) خصمه مارك أنطوني ، وأطاح بعرش كيلوباترا السابعة آخر ملكات مصر البطلمية في معركة أكتيوم البحرية . --
الغزو الفكري الأيديولوجي الروماني لمصر
الإمبراطور الروماني ونائبه في مصر ( الوالي الروماني )
رجلان رومانيان من حيث الأصل والثقافة
وأي مُحتل غازي يحاول أن يفرض ثقافته على الشعب المُحتل
لذلك فرض المُحتل الروماني ثقافته على الشعب المصري المحتل .
وعمل " الوالي الروماني " ومعاونوه على
رومنة النظام السياسي المصري
أي جعله نظاما رومانيا
---
خصائص السلطة السياسية في مصر اليونانية
------------------------------------
نظام
شبه ديمقراطي
يسمح بتداول السلطة
و يقبل برأي آخر
والمجالس السياسية
حقيقية استشارية تنفيذية
تشارك في صنع القرارات السياسية
مثل :
ومجالس المدن والقرى في الولايات الرومانية إمبراطوري
حيث سُمي حاكم الإمبراطورية الرومانية باسم " إمبراطور "
فردي
تحكم فرد واحد فقط ( الإمبراطور ) في الإمبراطورية الرومانية كلها
غير وراثي
يقوم على انتخاب مجلس الشيوخ الإمبراطور الروماني
ولا يورث الإمبراطور الروماني الحكم لبنيه
وينوب عنه في حكم مصر والي
يعين بصفة مؤقتة
من 1- 3 سنة غالبا
استبدادي
قمعي يعصف بالحقوق والحريات الفردية والجماعية
مطلق
شمولي حيث ملك الملك البطلمي كل شخص وكل شيء وكل مال
وجمع في يديه سلطات الدولة الثلاث
التشريعية والتنفيذية والقضائية
فكان الإمبراطور الروماني بمثابة
المشرع الأول
والقاضي الأول
ورئيس الحكومة
والقائد الأعلى للقوات المسلحة
في الإمبراطورية الرومانية
ثيوقراطي
حيث أمسك الكهنة بزمام الأمور
وُمنحوا مراكز سياسية مرموقة
ومتميزة اجتماعيا وماليا
في بداية الأمر
ثم حل محلهم الفقه القانوني
والفلسفة الرومانية
مما أكسب النظام السياسي الروماني
صفة العلمانية والمدنية
---
عناصر المجتمع في مصر الرومانية
-----------------------------
مجتمع طبقي عنصري يتكون من 3 طبقات :
- أعلاه الرومانيون
( أهل روما / أهل العصر الروماني = السلطة والفاعلية )
- أوسطه اليونانيون
( أهل اليونان / بقايا العصر البطلمي = الثقافة والفكر )
- أدناه المصريون
( أهل مصر / بقايا العصر الفرعوني )
---
القانون في مصر البطلمية :
----------------------
يعبر عن أفكار اللإمبراطور الروماني مع التقيد بمصالح الشعب الروماني القديم بحسب ما يرى مجلس الشيوخ .
والعقوبات إما :
- مالية مجحفة : كالمصادرة العامة .
- بدنية وحشية : كالإعدام والمثلة والصلب ، و تناسب إلى حد ما :
- الجريمة : نوعها وظروف ارتكابها ( أصلا أو مساهمة ) و ظروفها ( ظروف التشديد والتخفيف أو الإعفاء من الجريمة ) .
- المجرم : مثل نفسية وعقلية وسن ووعي وإرادة ودرجة خطورة المجرم.
أوجه اختلاف الفلسفة السياسية في مصر خلال العصرين اليوناني والروماني
في مصر البطلمية عبر القانون عن أهواء الملك البطلمي بوصفه الملك الإله ، وكان عرش الحكم وراثيا ينتقل من الأب لابنه الأكبر من الذكور غالباً ، كما كانت المجالس السياسية صورية غير حقيقية ، فضلا عن انقسام المجتمع إلى طبقتين أساسيتين هما اليونانيون أولا ثم المصريون ثانيا ، كما يلاحظ أن سلطات رجال الدين كانت أعلى وأقوى بالمقارنة بسلطات رجال العلم التي كانت أدنى وأضعف ، كما يلاحظ انتهاك الحقوق والحريات بشكل صارخ .
في مصر الرومانية عبر القانون عن أفكار الإمبراطور الروماني بوصفه الحاكم المدني ، وكان عرش الحكم تعينيا حيث يعين مجلس الشيوخ الإمبراطور من بين أعضاءه أو من بيه كبار رجال الجيش أو الإدارة ، كما كانت المجالس السياسية حقيقية فعلية ، فضلا عن انقسام المجتمع إلى ثلاث طبقات أساسية هم : الرومانيون أولا ثم اليونانيون ثانيا ثم المصريون ثالثا ، كما يلاحظ أن سلطات رجال الدين كانت أضعف وأدنى بالمقارنة بسلطات رجال العلم التي كانت أقوى وأعلى ، كما يلاحظ انتهاك الحقوق والحريات بشكل أقل من أغلب الحضارات الأخرى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق