مدونة قانونية متخصصة هدفها خدمة وتطوير المجال القانوني في الوطن العربي

أحدث الموضوعات

الاثنين، 4 ديسمبر 2023

الدليل القانوني والدليل الشرعي والمغالطة المنطقية





مفهوم الدليل القانوني


1- مفهوم الدليل القانوني كاصطلاح لغوي 

الدليل لغةً هو ما يُسْتَدَلُّ به ، وهو أيضا برهانٌ، بيِّنة، حجّة، شاهد، علامة.


2- مفهوم الدليل القانوني كمصطلح قانوني

الدليل القانوني هو كل ما يدل على أمر أو شيء 1


طبيعة الدليل القانوني


 * حجة قانونية يتأسس عليها حكم قضائي صريح ( البينة ) . 

 * وسيلة قانونية للوصول إلى عقيدة قانونية وقضائية سليمة وكاملة.

* التزام على المدعي لأن على المدعي - خلاف أصل أو عرف - أن يثبت ما يدعي لأن البينة على المدعي ، والبينة لإثبات خلاف الظاهر ، و الإثبات يكون بدليل ، وعلى القاضي بأن يقضي في ضوء الأدلة التي توصل إليها .

أهمية الدليل القانوني 


* أهمية الدليل القانوني في المجال الجنائي 


- عدم كفاية الأدلة أو بطلان الأدلة = سبب لبراءة المتهم .


- كفاية وصحة الأدلة = سبب لإدانة المتهم ، وتوقيع عقوبة جنائية أو تأديبية عليه 1.


* أهمية الدليل القانوني في المجال القضائي


الخطأ / الفساد في الاستدلال يؤدي إلى الحكم الخطأ ، والفساد في الإستدلال يعني :


- عدم مشروعية الدليل ، مخالفته للقانون ، ومن ثم لا ينتج أثره القانوني كالتجسس على شخص لإثبات ارتكابه جريمة ، و يُلاحظ أن التجسس أمر غير أخلاقي وغير قانوني أيضاً . 


- عدم إقامة الدليل .


- الإستناد إلى أدلة باطلة .


- الاستناد إلى أدلة غير كافية .


- الاستنباط الخاطيء من أدلة صحيحة.


  1 ، 2 ، 3 ، 4

كتاب موصى به .

أنواع الدليل القانوني


1- من حيث الطبيعة المادية 


أ- دليل مادي ملموس 


+ نص قانوني ( الدليل القانوني ) .


+ حكم قضائي ( الدليل القضائي ) .


+ واقعة قانونية مسجلة على شريط فيديو .


+ بصمات ، أدوات الجريمة كالخنجر المستخدم في القتل.



ب- دليل معنوي محسوس 


+ قول كالإعتراف


2- من حيث الدلالة  


أ - عيني 

 يدل على الأشياء كالسلاح المستخدم في آداة القتل ، ومكان تنفيذ جريمة القتل . 


ب- شخصي 

 يدل على الأشخاص كأقوال شاكي أو شاهد أو مشكو في حقه .


3- من حيث الحجية 


أ - دليل إثبات 

يؤكد واقعة مادية أو قول أو حق .


ب - دليل نفي 

 ينفي واقعة مادية أو قول أو حق .


4- من حيث الواقعية 


أ - دليل مباشر 

يتعلق بالواقعة المراد إثباتها .


ب - دليل غير مباشر 

يتعلق بواقعة أخرى يؤدي إثباتها إلى إثبات الواقعة المراد إثباتها .


5- من حيث الإنتاجية 


أ - دليل عقيم  

غير مُجدي ،  لا ينتج آثار واقعية أو قانونية .


ب - دليل منتج  

مُجدي ، ينتج  آثار واقعية أو قانونية .


6 - من حيث المنطقية 


أ - دليل استنباطي 

يساعد على استنتاج نتائج من مقدمات 1 ، 2


ب- دليل استقرائي 

يساعد على تتبع مقدمات ( جزئيات ) للوصول إِلى نتيجة كُلِّيَّة 1 , 2


7- من حيث الخصوصية 


أ - دليل عام


ب - دليل خاص


8- من حيث الواقعية


أ- دليل واقعي حقيقي 

ينتمي الى العالم الحقيقي كالمسدس المستخدم في جريمة قتل .


ب- دليل الكتروني افتراضي 

ينتمى إلى العالم الافتراضي الرقمي ، مأخوذ عن أجهزة الكومبيوتر والهاتف المحمول وله حجيته في الإثبات القضائي مثل :


- محادثات الفيس بوك التي تزدري الأديان . 


- تغريدات تويتر التي تحرض على زعزعة استقرار الدولة .

1 ، 2


9- من حيث الكمالية


أ- دليل كامل  

لا يحتاج إلى شيء آخر لإكمال العقيدة القانونية والقضائية .


ب - دليل ناقص  

يحتاج إلى أدلة وشواهد أخرى لإكمال العقيدة القانونية والقضائية .


10- من حيث التعقيد 


أ-  دليل بسيط 


ب- دليل مركب  


تمييز الدليل القانوني عن الدليل الشرعي


1- الدليل الشرعي في العلوم القانونية 

هو  ما يستفاد منه حكم تشريعي مثل  : التشريعات و اللوائح والاحكام القضائية ..إلخ .


2- الدليل الشرعي في أصول الفقه الاسلامي 

هو  ما يستفاد منه حكم شرعي 1 ، 2 


أهم أنواع الأدلة الشرعية 

من أهم أنواع الأدلة الشرعية ما يلي :


الدليل القانوني والمغالطة المنطقية


مفهوم المغالطة المنطقية

   الاحتجاج بدليل فاسد خادع مُضلل كأنه دليل صحيح بسوء نية أو بحسن نية ( بجهل ) من أجل : 

- إثبات أو نفي موضوع معين . 

- المناورة في النقاش .

كتب هامة عن المغالطات المنطقية 

* كتاب د. بو. بينيت  عن المغالطات المنطقية الذي يحتوى على أكثر من 300 مغالطة منطقية 1 ، 2

كتاب المغالطات المنطقية للمؤلف عادل مصطفى 1.

كتاب مختصر المغالطات المنطقية للمؤلف مرضي العنزي  .

أهم أنواع المغالطات المنطقية 

- المصادرة على المطلوب 

وهي التسليمُ بالمسألة المطلوب البرهنةُ عليها من أجل البرهنة عليها، بحيث يكون النتيجة مقدمة والمشكلة حل والدعوى دليل ، وفي ذلك يُقال : " وفسر الماء بعد الجهد بالماء " ، وكأن يقال : " السرقة فعل غير مشروع؛ لأنها لو لم تكن كذلك لما كان حرَّمها القانون " ، وكأن يُقال : "هناك دعاء اسلامي إذا قلته يوميا ثلاث مرات لمدة 10 أيام ، ستتفاجأ بأنك قلته 30 مرة خلال العشر أيام " ، وكأن يُقال : " هل تعلم أنك لو مشيت صباحا مسافة كيلو متر واحد ستكون قد مشيت مسافة تبلغ 1000 متر في الصباح؟ " ، وكأن يُقال : " هل تعلم أن لحوم الخراف التي أكلتها انت في عيد الأضحى السابق ، لم تكن لحوم خرفان بل كانت لحوم ضأن؟! "  

  • - مغالطة المنشأ 

  • وتعني المغالطة ذنب بالارتباط أو ذنب بالتداعي ، أي الحكم على مسألة ما بالصدق أو البطلان بالنظر إلى منشأها أو أصلها أو واضعها ، مع تجاهل أي  حقائق وأدلة ودراسات ، كأن يُقال : أنا لا أحب موسيقى محمد فوزي لأنه كان مدخناً شرهاً ، وكأن يُقال : كان هتلر رسامًا ومولعًا بالفن وهذا يجعل من الفنون شرًا ، وكأن يُقال : لا يمكن التصديق بصحة نظريات مندل في الوراثة  لأنه كان مؤمنًا بأن الإنسان أصله قرد!.

  • - التعميم المتسرع 

  • ويعني تعميم حالة فردية مؤقتة على كل الحالات بشكل دائم ، كأن يُقال : كلَّما شاهدتُ الأخبار وجدت زنوجًا يجري القبض عليهم لجرائم سرقة ، إذن جميع الزنوج- أو معظمهم- لصوص " ، وكأن يُقال : " خانتني زوجتي إذن كل النساء خائنات

  • - التأثيل 

  • ويعني رد الكلمة إلى أصلها التاريخي القديم أو لغة أجنبية أخرى لإثبات المعنى القديم فقط وتجاهل تطور دلالة المصطلح ومعناه الحديث كأن يقال: لفظ شيخ للتعبير عن رجل كبير السن بينما المعنى المعتمد حديثاً يطلق على رجال الدين فقط ، ويقال لفظ دكتور للتعبير عن مهنة الطبيب .

  • -سرير بروكرست 

  • وتعني هذه المغالطة أيضا (أسطورة البروكرستية اليونانية) وتعني المغالطة هذه فرض القوالب على الأشياء أو الأشخاص، وتلفيق الأدلة كي تتفق قسرًا مع معتقداته ومخططاته ، 

  • -  المقامرة 

  • وتعني المغالطة بناء افتراضات مستقبلية عشوائية استنادًا إلى أحداث في الماضي ، كأن يقال : لقد لعبت ستة مرات بالأبيض وخسرت، هذه المرة سألعب بالأسود وبالتأكيد سأفوز.

  • - المظهر فوق الجوهر 

  • وتعني المغالطة التركيز على أسلوب عرض الفكرة أو عارض الفكرة وتغافل مضمون الفكرة كأن يُقال : هذا الرجل يرتدي بدلة سوداء ويتحدث بحماس عن مصر إذن هو رجل وطني مثقف ،  أو هذا الرجل ملتحي إذن هو إرهابي . 

  • -  التشيئ 

  • وهو معاملة شيء ما على أنه كائن حقيقي له حقوق وعليه التزامات ( الاستعارة ) رغم أن ذلك يندرج ضمنيًا في الاستعارة، بل والدفاع عن هذا الشيء وطلب  احترامه كأنه كائن حي كأن يُقال : تبغض الطبيعة من لا يفعل شيئًا ولا يسعى لإعمارها رغم  أن الطبيعة لا تبغض ولا تحب ، وكأن يُقال : بيت العائلة يحن إليكم ويقول لكم : زوروني دائما . 

  • - الاحتكام إلى القوة / التوسل بالقوة 

  • ويعني تهديد الشخص بالقوة إذا لم يقتنع كأن يُقال : صدقني إذا كنت لا تريد أن تكون في عداد الموتى.

  • -  الاحتكام إلى النتائج 

  • ويعني إثبات النتيجة بدلًا من إثبات المقدّمة ، كأن يقال : " ابتل الرصيف ، إذن المساء أمطرت " رغم أن  المطر ليس السبب الوحيد ليكون الرصيف مبتلًا ! ، وكأن يُقال : " أختى تبكي إذا ضايقها زوجها " ، وكأن يُقال : " أنت تكذب فيما تدّعيه ، لأن وجهك يحمر عندما تتحدث ". وليس شرطًا أن يحمر الوجه عند الكذب.

  • - الاحتكام إلى السلطة 

  • ويعني الاعتقاد بصدق قضية أو فكرة لا سند لها إلا سلطة قائلها، حيث تعتبر السلطة بديلًا عن البيِّنة، أو اتخاذها بينةً من دون البينة! ، كأن يقال : " التدخين غير ضار بالصحة هكذا أخبرني قاضي يسكن بجواري " ، وكأن يُقال : " يجب عليك أن تفعل ذلك الأمر لقد الشيخ الشعراوي قال ذلك " ، وهذه المغالطة تخالف مبدأ يسمى " يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال

  • - الاحتكام إلى الجهل 

  • ويعني الاعتقاد بصدق أو صحة  فكرة طالما لم يبرهن أحد على أنها فكرة خاطئة ، كأن يقال : " في كل إنسان قوى خارقة ، بدليل أنه لم يبرهن أحد على عدم وجود قوى خارقة داخل كل إنسان " .

  • - الاحتكام إلى عامة الناس 

  • ويعني الاعتقاد بصدق أو صحة  فكرة طالما أن أغلب الناس يؤمنون بها  ، كأن يقال : " بما أن الديانة البوذية هي الديانة الأكبر عدد من حيث الأتباع ، إذن الديانة البوذية ديانة صحيحة  " ، وكأن يقال : " بما أن المهرجانات الشعبية لها نسبة مشاهدات عالية على مواقع التواصل الاجتماعي إذن المهرجانات الشعبية فن أصيل ومحبوب " .

  • - تجاهل المطلوب (الحيد عن المسألة) 

  • ويعني إثبات صحة نتيجة أخرى غير النتيجة المطلوب إثباتها  ، كأن يقال : " لم يأمر الشخص بارتكاب جريمة القتل لأنه كان في دولة أخرى غير الدولة التي وقعت فيها جريمة القتل وهذه هي تأشيرة سفره الى الدولة الثانية " ، هنا تم اثبات اقامة الشخص في دولة أخرى ، وقد يقيم في دولة أخرى ، ويأمر أتباعه بارتكاب جريمة القتل عبر الهاتف أو الإيميل . 

  • - الرنجة الحمراء 

  • وتعني حيلة عرض بيانات أو موضوعات أو أسباب جاذبة خارجة عن الموضوع لتشتيت انتباه الطرف الآخر عن الموضوع الأصلي  ، كأن يقال : " لا تعاقبوا فلانا ، لأن العقاب مؤلم ، وجدير بالذكر أن الإنسان يتجنب الألم ويبحث عن اللذة لأن اللذة هي سبيل السعادة ، واللذة تدرك بالحواس الخمسة لأنها سمة حسية عقلية غالبا... " ، هنا تم الاسترسال و البعد عن سبب إعفاء فلان من العقاب الذي يستحقه  . 

  • - مناشدة الشفقة 

  • وتعني استدرار العاطفة ( التعاطف ) بحيث تصبح الشفقة بينة  ، كأن يقال : " هذا الموظف يستحق الترقية لأنه يتيم الأم " ، هنا تم  البعد عن سبب الترقية ( الكفاءة أو الخبرة ) وتم الاكتفاء بالشفقة فقط ، وكأن يقال في قضية قتل طفل لوالديه :  " أليس يكفي أن هذا الطفل أصبح يتيمًا لا أحد يتولَّى أمره؟! " . 

  • - الحجة الشخصية 

  • وتعني الشخصنة أي الطعن في الشخص - وصفا أو سبا - دون تفنيد قوله  ، كأن يقال : " كيف أصدق العالم ألبرت اينشتاين وقد كان موظفاً حقيراً يوما ما ؟! " ، وكأن يُقال : " أنت تدعم حقوق المرأة لأنك علماني تلعق أحذية الغرب " أو " أنت ضد حقوق المرأة لأنك سلفي إرهابي متعصب " ومن هذه المغالطة توجد مغالطات : 

  • - وانت أيضا ، وتعني رد القول على القائل من باب أنه لا يفعل ما يأمر به ، كأن يقال : 

    كيف أستمع إلى نصيحة هذا الطبيب بانقاص وزني إذا كان هو نفسُه بدينًا ؟! ".." أنظر إلى نفسك أولا ، أنت أيضا تخطيء مثلي " وكأن خطئان يصنعان صوابا .

  • - تسميم البئر ، وتعني الطعن في الشخص بحيث يصبح أي شيء يقوله خطأ ، كأن يقال : 

    كيف أستمع إلى نصيحة هذا الطبيب إنه لا يريدني أن أتعالج ...حتى أتردد عليه كثيراً ....وأدفع له ثمن الكشف ...إنه تاجر إنتهازي ؟! ".." الفنان حسين بيكار رجل بهائي وبالطبع أي شيء سيفعله سيبدو تافها ومريبا " .

  • -  الألفاظ الملقمة أو المفخخة أو المشحونة 

  • وتعني إدراج ألفاظ داخل طرح معين بحيث تؤدي هذه الألفاظ إلى توجيه الشخص إلى شيء معين ، كأن يقال : 

    " من يقول أن الضرائب العقارية لا تصب في مصلحة المواطن هو شخص غير عاقل وعدو للبلاد بلا شك  " ، وكأن يقال : " هذه ليست رشوة ، هذه إكرامية لك نظير اهتمامك الوظيفي الزائد بموضوعي وتعبك من أجل إنجازه "  .

  • - السؤال المشحون أو الملغوم أو الإتهامي أو الإيقاعي (المركب) 

  • ويعني دس إتهامات غير مبررة داخل سؤال واحد ، بحيث يدل  أي جواب مباشر على الاعتراف بهذه الاتهامات ، كأن يقال : " هل لازلت تضرب أبيك ؟ ..إذا أجبت بنعم يعني ذلك أنك لازلت تضرب أبيك ..وإذا أجبت بـ لا يعني ذلك أنك توقفت عن ضرب أبيك " ، وكأن يقال : " هل لازلتِ تخونين زوجك ؟ ..إذا أجبت بنعم يعني ذلك أنك لازلت تخونين زوجك..وإذا أجبت بـ لا يعني ذلك أنك توقفت عن خيانة زوجك " ، وكأن يقال : " متى أقلعت عن تعاطي المخدرات ؟ " أو " هل انت تدعم العلمانية بحيث يعم العري والشذوذ الجنسي في المجتمع ؟ "أو " هل انت تدعم الفكر الحنبلي السلفي بحيث يعم الإرهاب والتحرش الجنسي في المجتمع كما هو الحال بالنسبة لكافة المجتمعات الإسلامية ؟ ".

  • وتعني أن فعلًا ضئيلًا أو تافهًا سوف يجر وراءه سلسلةً محتومة من العواقب تُؤدي في نهاية المطاف إلى نتيجة كارثية بحيث يمثل كل حدث في هذه السلسلة  نتيجة ضرورية لما قبله وسبب للحدث الذي يليه ، كأن يقال : 

    " إذا نظرت إليك فلانة ، فهذا يدل على انها معجبة بك ، وبالتالي ستفرض نفسها عليك حتى تتزوجها ، وإذا تزوجتها ستفتعل هي معك مشكلات كثيرة جدا ، حتى تطلقها ، فتتمكن هي من منزل كمسكن زوجية ، وتأخذ راتبك كنفقة ، وتأخذ أطفالك كحاضنة ، وستتشرد أنت في الشوارع بلا راتب كافي وبلا مسكن وبلا زوجة وبلا أطفال

  • - السبب الزائف أو الخاطيء أو المشكوك فيه 

  • ويعني أخذ ما ليس بعلة وكأنه علة أو الاستناد إلى سبب تفسيري خاطيء مع طمس السبب الصحيح المغالطة السببية ) ، كأن يقال : " كثرة تناول الأيس كريم تؤدي إلى ارتفاع معدلات الجرائم في فصل الصيف ! " ، و السبب الصحيح أن ارتفاع حرارة الجو هو السبب في ارتفاع معدلات الجريمة ( بما يُفضي إليه من امتعاض واختلاط ) وفي ارتفاع مبيعات الأيس كريم.

  • - السبب المعكوس 

  • ويعني تحويل المعلول إلى علة ، والعلة إلى معلول ، والسبب إلى نتيجة والنتيجة إلى سبب ، بحيث يكون العكس هو الصحيح ، كأن يقال : " انتشار الزنا بين الناس يؤدي إلى الفقر " ، والأصح أن يقال أن زيادة معدلات الفقر قد تؤدي إلى انتشار الزنا بسبب احتياج المرأة لبيع جسدها في سبيل لقمة العيش ، وكأن يقال : " خوف الموظف الضعيف يؤدي إلى كثرة انفعال مديره عليه " ، والأصح أن كثرة انفعال المدير هي السبب في تخويف الموظف الضعيف وليس العكس .

  • - إثبات التالي 

  • وتعني صياغة عبارة شرطية معكوسة مكونة من نتيجة الشرط ( التالي ) التي تم إثباتها + الشرط ( المقدم ) ، كأن يقال : " إذا كنتُ في الإسكندرية فأنا في مصر ( المقدم ) ، وأنا في مصر، إذًا أنا في الإسكندرية ( التالي )  " ، وكأن يقال : " إذا كان كل إنسان يأكل ويشرب يموت ، وسالي تأكل وتشرب ( المقدم ) ، إذن سالي إنسان ( التالي ) " والحق أن سالي قد تكون إنسان أو حيوان مؤنث يأكل ويشرب ثم يموت . 

  • -  الإحراج الزائف ( القسمة الثنائية الزائفة أو المعضلة المفتعلة أو المأزق المفتعل ) 

  • ويعني وضع الشخص أمام خيارين فقط في حين أن الأمر فيه خيارات كثيرة  ، كأن يقال : " الحياة إما أن تكون أبيض أو أسود  " ، مع أن الحياة لها ألوان كثيرة وفي كل لون درجات فاتح وغامق ،  وكأن يقال : " إما أن تكون مسيحي أو تكون مسلم " مع أن الأديان كثيرة فمن الممكن أن يكون الشخص ملحد أو هندوسي ، وكأن يقال 

    إما أن تستعمل مطهر ديتول ، وإما أن تصيبك البكتيريا القاتلة والحساسية الجلدية " ، والحقيقة أن شركات المطهرات كثيرة غير شركة ديتول ،  وكأن يقال : إما أن تغسل أسنانك بمعجون أسنان سيجنال تو ، وإما أن تصاب أسنانك بالتسوس

    والحقيقة أن شركات معجون الأسنان كثيرة غير سيجنال تو. 

  • - التفكير التشبيهي (الأنالوجي الزائف) 

  • ويعني عقد مقارنة بين أمرين ليس بينهما وجه للمقارنة ، أو أمرين بينهما مجرد تشابه سطحي على افتراض أن الأشياء المتشابهة في وجه من الوجوه لابد أن تكون متشابهة في وجوه أخرى ، كأن يقال : " الموظف أشبه بالمسمار.. والمسمار لا يؤدي وظيفته لو لم تطرقه على رأسه ... وكذلك الموظف " ، وكأن يقال : " المسدس كالمطرقة، كلاهما أداةٌ معدنية من الممكن أن تستخدم في القتل، فلماذا يُبيحون تداول المطارق ويُمنعون تداول المسدس؟ " ، و كقول ابن الرومي :

  • وجهُك يا عَمرو فيه طولُ
     
    وفي وجوه الكلاب طول
    مَقابحُ الكلب فيك طُرًّا
               يزول عنها ولا تَزولُ

  • - انحياز التأييد 

  • ويعني الإنحياز التأكيدي أي التأييد لفكرة دون التفنيد لها أو التناقش حولها  ، كمن يعتقد أن رقم 13 هو رقم نحس ، وأن مولود برج الجدي إنطوائي دائما .

  • - إغفال المقيدات أو المحددات أو الاستثناءات أو الشروط 

  • ويعني تعميم قاعدة معينة دون استثناء ما قد يطرأ عليها من متغيرات ، كأن يقال مثلا : " سيارة الإسعاف التي عبرت الآن تستحق مخالفة لأنها كسرت الإشارة الحمراء "، وكأن يقال : " قَطع أجساد الناس بالسكين جريمة والجرَّاحون يقطعون أجساد الناس بالسكين إذن الجرَّاحون مجرمون.  

  • - الالتباس أو الغموض 

  • ويعني استعمال مصطلح يحتمل أكثر من معنى مختلف، واستغلال ضبابية المعنى لتحوير الموضوع عن القضية الفعلية، كأن يقال : " كل العلوم تؤدي إلى الفهم الأفضل للعالم .. إذًا علوم السحر تؤدي إلى فهم أفضل للعالم "....حيث تستخدم كلمة "علوم" بمعنيين مختلفين  ، وكأن يقال : " كل قانون ينبغي أن يطاع .. قانون الجاذبية هو قانون .. إذًا قانون الجاذبية ينبغي أن يطاع " ...هنا تستخدم لفظة "قانون" بمعنيين مختلفين.

  • - التركيب 

  • وهو إضفاء ضفات الجزء على الكل ، كأن يقال : " الصوديوم والكلور كلاهما سام للإنسان، إذًا كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) سام للإنسان ، وكأن يقال" منقار الدجاجة لونه أصفر ، إذن  الدجاجة كلها لونها أصفر "  

  • - التقسيم 

  • عكس مغالطة التركيب ، وتعني إضفاء صفات الكل على الجزء ، كأن يقال : " كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) مادة قابلة للأكل، إذًا كل من الكلور والصوديوم هما مادتان قابلتان للأكل " ، وكأن يقال " الدجاجة تطير ، إذن منقار الدجاجة يطير

  • - انتقاء الكرز أو الالتقاطية أو الأدلة الناقصة 

  • ويعني تركيز الشخص على الأدلة التي تدعم موقفه فقط و تجاهل الأدلة التي تتعارض مع موقفه ، كأن يذكر الشخص  الدراسات التي تدعم موقفه فقط ويتجاهل تمامًا كل الدراسات الأخرى ، وكمن يتحدث عن فوائد ختان الذكور ويتجاهل تماما أضرار ختان الذكور 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot
(code-box)