س/ ما المقصود بالتلبس ؟
ج/ هو :
* التقارب الزمني بين لحظتين : 1) لحظة وقوع الجريمة 2) لحظة اكتشاف الجريمة.
* ضبط الجريمة ( أثناء ارتكابها – بعد ارتكابها بوقت قصير / أو بمشاهدة آثارها ) مثل :
1) تتبع الجاني من المجنى عليه ( فرد ) أو عامة الناس ( مجموعة ) .
2) وجود الجاني ( بعد وقت بسيط من حدوث الجريمة ) : 1) معه أشياء أو 2) به آثار تفيد ارتكابه للجريمة .
س/ ما السند / الأساس القانوني للتلبس ؟
ج/ المادة 30 من قانون الإجراءات الجنائية المصري والتي نصت على أن :
" تكون الجريمة متلبساً بها حال ارتكابها أو عقب ارتكابها ببرهة يسيرة. وتعتبر الجريمة متلبسة بها إذا تَبِعَ المجني عليه مرتَكِبَهَا أو تَبِعَتُهُ العامة مع الصياح إثر وقوعها ، أو إذا وجد مرتكبها بعد وقوعها بوقت قريب حاملاً آلاتْ أو أسلحةْ أو أمتعةْ أو أوراقْ أو أشياءْ أخرى يُسّتَدَلْ منها على أنه فاعلْ أو شريكْ فيها، أو إذا وُجِدَتْ به في هذا الوقت آثارْ أو علاماتْ تُفيدْ ذلك."
س/ ما حالات التلبس ؟
ج / 4 حالات هي :
1) إدراك الجريمة حال ارتكابها ( أثناء / لحظة ) وقوعها.
2) إدراك الجريمة بعد ارتكابها ببرهةْ يسيرةْ ( بوقت قصير ).
3) تتبع الجاني إثر وقوع الجريمةْ.
4) وجود الجاني بعد وقوع الجريمة بوقت قريب حاملاً أشياءْ أو به آثارْ يُسّتَدَلْ منها أنه فاعل الجريمة أو شريك فيها .
لاحظ هنا :
1 + 2 بيتكلموا عن الجريمة اثناء وقوع الجريمة .
و3 + 4 بيتكلموا عن المجرم بعد وقوع الجريمة .
لاحظ إن :
* ما فيش حاجة اسمها ضبط الجريمة قبل ارتكابها لأنه لم يتم ارتكابها حضرتك هتضبط ايه بقا ؟ , الضبط بيكون إما أثناء أو بعد وقوع الجريمة .
* حالات التلبس وردت حصرياً على سبيل الحصر لا المثال , يعني تؤخذ كل حالة بحالتها دون التوسع فيها أو القياس عليها أو الإضافة إليها .
س/ لماذا وردت حالات التلبس حصراً في القانون ؟
ج / لأنها تمس الحقوق والحريات الفردية , حيث أن حالة التلبس تعطي لمأمور الضبط القضائي سلطات وصلاحيات استثنائية إجرائية إضافية تمكنه من :
1) القبض على أي شخص واحتجازه وتفتيشه حتى ولو كان معه حصانة ( قضائية – برلمانية – دبلوماسية – دولية ..إلخ ) .
2) التحفظ على الشهود الذين حضروا الجريمة .
3) التحقيق الابتدائي مع الشهود والمجني عليه ( إذا كان واعياً ) مع إثبات ذلك في محاضر مكتوبة موقع عليها كل بأقواله.
س/ كيف يتم إدراك الجريمة ؟
ج / حسياً , أي بأي حاسة من الحواس الخمس بـــ :
1) المشاهدة : كرؤية الجاني وهو يطعن المَجّنِي عليه بالخنجرْ.
2) السماع : كسماع صوت الرصاصة قبل سقوط القتيلْ.
3) الشَمّْ : كشم رائحة المخدرات منبعثة من مكان عامْ.
4) التذوق : كتذوق طعم السم في الطعامْ.
5) اللمس : كإحساس الكفيف باللمس بشخص يخنق شخص آَخَرّ.
وإحساس الزوجة الكفيفة بأن من يغتصبها شخص آخر غير زوجها.
س / هل توجد أمثلة لحالات التلبس ؟
ج / نعم , مثلا :
1) إدراك الجريمة حال ارتكابها ( أثناء / لحظة ) وقوعها.
أي بعد وقوع الركن المادي ( الفعل / النتيجة / كلاهما )
مثال : مشاهدة الجاني أثناء قتله للمجني عليه بخنجر .
2) إدراك الجريمة ( آثارها / معالمها ) بعد ارتكابها ببرهةْ يسيرةْ ( بوقت قصير ).
دخانها لازال ينبعث منها
مثال : مشاهدة القتيل وهو ينزف دماً ( أثر مادي )
أو وهو يرتجف بعد نجاته من القتل ( أثر معنوي )
مثال : مشاهدة النار مشتعلة في منزل في جريمة الحريق .
( أثر مادي )
3) تتبع الجاني إثر وقوع الجريمةْ.
ويكون تتبع الجاني بـ
* الوقوف مع الإشارة والصياح ( سكون ) = متابعة بالعين واليد.
* أو اقتفاء أثره والسير خلفه ( حركة بطيئة ) = تنقل مكاني .
* مُطارته جرياً ( حركة سريعة ) = تنقل مكاني.
ويجب أن يكون التتبع موصولاً مستمراً دون انقطاع ، فلا يكون هناك تلبس إذا صادف المجني عليه الجاني في اليوم التالي لوقوع الجريمة وطارده.
مثال : تتبع مجموعة من الناس لشخص وقولهم عنه لبعضهم البعض " إمسك حرامي " .
لاحظ أن : التتبع مظهر مادي يغني عن المشاهدة المباشرة للجريمة فور وقوعها .
4) وجود الجاني بعد وقوع الجريمة بوقت قريب حاملاً أشياءْ أو به آثارْ يُسّتَدَلْ منها أنه فاعل الجريمة أو شريك فيها .
أمثلة : حمل الجاني سلاح أو جثة في جريمة قتل ( أشياء ) .
حيازة الجاني مسروقات مُبلغ عنها ( شقة فلانتينو في فيلم بوحة الصباح ) في جريمة سرقة .
الأشياء قد تكون :
1) استخدمت في الجريمة كالمسدس .
أو 2) تحصلت عن الجريمة كالمسروقات .
شخصان سرقا منزل , وضُبطا بعد الجريمة بوقت وجيز , وكان مع أحدهما مسدس ومع الآخر مسروقات
( حالة تلبس قائمة لكليهما )
( أشياء )
وجود جروح أو دماء او تمزقات في ملابس الجاني نتيجة مقاومة المجني عليه له في جرائم الاغتصاب والقتل
( آثار )
س/ ما أهم سمات / خصائص التلبس ؟
ج/ ما يلي :
1) التلبس صفة أو حالة عينية تلازم الجريمة لا المجرم ( غير شخصية ).
س/ ما شروط صحة التلبس ؟
ج / هي :
1) الشخصية ( الإدراك الشخصي ) : يدرك مأمور الضبط القضائي الجريمة بنفسه , فلا يقع التلبس إذا سمع مأمور الضبط القضائي نبأ الجريمة من أحد , أو إذا انتقل مأمور الضبط لمكان الجريمة بعد علمه بها، ولم يجد أية آثار أو دلائل تفيد وقوع الجريمة , لا يكفي العلم بها لا الإخبار عنها .
2) الواقعية ( الدلالات الواقعية ) : كفاية المظاهر المادية الخارجية للجريمة للدلالة بذاتها على وقوع حالة التلبس دون الحاجة إلى إتباع العقل لا ظن أو استنتاج أو معلومة شخصية , فرؤية المتهم وهو يُناول شيئاً غير واضح لشخصٍ آخَرّ، لا يعتبر تلبساً على أساس استنتاج مأمور الضبط أن هذا الشيء هو مخدر , وبناءً عليه لا تتوافر حالة التلبس لعدم كفاية المظاهر الخارجية، كما لا تتوافر حالة التلبس لو شاهد مُخّبِرّ الشرطة متهماً مرتبكاً فسألَهُ عن اسّمِهِ فحاول الهرب.
3) المشروعية : إدراك الجريمة تم بوسيلة مشروعة قانوناً , أي بأسلوب صحيح يوافق الأخلاقْ والآدَابْ العامةْ والقانونْ .فلا يقع التلبس بالتسمّع والتنصّت والتسوّر والتعسف والتجاوز كما لو نَظَرَ الشخص من ثقب الباب مثلاً لضبط جريمةٍ ما لا يقع التلبس .لأن ذلك يمس بحرمة المسكن.
س / ما المقصود بالتخلي الاختياري , وما أثره على حالة التلبس ؟
ج / هو : تخلي المتهم عما في حوزته بإختياره ( بمزاجه ).
حالة التلبس : صحيحة ومنتجة لكافة الآثار القانونية .
مثال: قدم شخص بطاقته الشخصية إلى رجل شرطة طلبها منه للتأكد من شخصيته فعثر رجل الشرطة على قطعة مخدر عالقة بالبطاقة = تلبس يجيز القبض على المتهم وتفتيشه ؛ لأن اكتشاف الجريمة هنا تم بعد تخلي المتهم عن بطاقته وتقديمها طواعيةً.
س / ما المقصود بالتخلي الإجباري , وما أثره على حالة التلبس ؟
ج / هو : تخلي المتهم عما في حوزته إجباراً ( مش بمزاجه ).
حالة التلبس : باطلة وغير منتجة لكافة الآثار القانونية .
مثال: قدم شخص بطاقته الشخصية إلى رجل شرطة طلبها منه للتأكد من شخصيته , فسقط من جيب الشخص حرز به مخدر غصب عنه , فالتقط رجل الشرطة على قطعة المخدر من على الأرض = تلبس يجيز القبض على المتهم وتفتيشه؛ لأن اكتشاف الجريمة هنا تم بعد تخلي المتهم عن بطاقته وتقديمها طواعيةً.
إذن :
تخلي اختياري ( عن الحرز ) / بمزاج المتهم = تلبس صحيح منتج
تخلي إجباري ( عن الحرز ) / مش بمزاج المتهم = تلبس باطل غير منتج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق