بيلوجرافيا المقال
ماجد هاشم كيلاني - المباديء القرآنية السبعة التي دحضت نظرية الحق الإلهي المقدس : دراسة تحليلية للنصوص القرآنية - مجلة الفقه والقانون الدولية - المملكة المغربية - العدد 96- شهر أكتوبر - عام 2020 - الصفحات من 41 حتى 59
------------------
الكلمات المفتاحية بالعربية
نظرية , الحق الإلهي , المقدس , ديكتاتورية , قرآن كريم , سياسة , قانون ,
فلسفة , فقه , مباديء .
------------------
الكلمات المفتاحية بالإنجليزية
Theory, divine truth, sacred, dictatorship, noble Quran, politics, law, philosophy, jurisprudence, principles.
------------------
الملخص بالعربية
تتناول هذه
الدراسة كيفية دحض القرآن الكريم لنظرية الحق الإلهي المقدس التي حكم من خلالها
ملوك وأباطرة العالم القديم شعوبهم بمقتضاها ظلماً وقهراً , مما يؤكد ويثبت
مواكبة القرآن الكريم لظروف العصر الحديث ومباديء الحياة السياسية الديمقراطية
السلمية المعاصرة .
------------------
الملخص بالإنجليزية
This study examines how the Holy Qur’an refutes the theory of the Holy
Divine Right through which the kings and emperors of the ancient world ruled
their people by injustice and oppression, which confirms and proves the
conformity of the Holy Qur’an to the circumstances of the modern era and the
principles of a peaceful, democratic contemporary political life.
------------------
مقدمة
يُقصد بنظرية " الحق الإلهي المقدس " : تألّه الحاكم بما يضمن إدارته لشئون الدولة بهواه وعدم منازعة أحد له في الحكم لأنه مفوض فيه من قبل الله , وهذا ما يعبر عن الطبيعة الإلهية للحاكم , حيث يتحوّل الحاكم إلى إله يعيش بين البشر ليحكم بأهواءه بينهم ولا يُسأل عن شيء أمامهم[1] , وقد دحض القرآن الكريم هذه النظرية السياسية من خلال الأفكار الآتية :
أ - الوحدانية
ب – الإنسانية
ج- العبودية
د – الشرعية
هـ -المسئولية
و- المواجهة
------------------
أ- الوحدانية
أكد القرآن الكريم أن
الوحدانية لله فقط[2]
, وذلك في الكثير من الآيات القرآنية من أبرزها :
" إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ "[3]
" إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ "[4]
" لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ "[5]
" اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ "[6]
" إنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ "[7]
" إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ "[8]
" هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ "[9]
" وبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ "[10]
" إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ "[11]
" فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا "[12]
" ولِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ "[13]
" لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ "[14]
" وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ "[15]
" ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ "[16]
" فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ "[17]
" اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ "[18]
" أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ "[19]
" وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ "[20]
" ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ "[21]
" أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ
وَاسْتَغْفِرُوهُ "[22]
" وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ
الرَّحِيمُ "[23]
" وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ
إِلاَّ هُوَ "[24]
" وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ
إِلهٌ وَاحِدٌ "[25]
" قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً "[26]
فقد منع القرآن الكريم الشرك بالله وعبادة الأصنام والتقرب إلى الله عن طريق
الأنصاب في الكثير من المواضع القرآنية التي من أبرزها :
"ولاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ"[27]
" وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً "[28]
"إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ
وَمَأْوَاهُ النَّارُ"[29]
" أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ
يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ "[30]
" إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ
لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً "[31]
" إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ
لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً "[32]
أيضاً استخدم القرآن الكريم كلمات
" الشركاء " .." الأنداد "..." الأرباب " للتعبير عن كل ما يعبد من دون
الله , فورد لفظ " أنداد " في عدة آيات قرآنية من أبرزها :
" فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ "[33]
" وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ
كَحُبِّ اللّهِ "[34]
" قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ
وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً "[35]
"وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ
تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ "[36]
"وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ
بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ"[37]
" إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً
وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا
الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا "[38]
وورد لفظ " شركاء " في عدة آيات قرآنية من أبرزها :
"وجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء"[39]
" قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ"[40]
" قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ
"[41]
" وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ
تَزْعُمُونَ "[42]
" وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ
تَزْعُمُونَ "[43]
" وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ
وَرَأَوُا الْعَذَابَ "[44]
" وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ
فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ "[45]
" وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ شُرَكَاء إِن
يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ"[46]
" وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ
أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ "[47]
" وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا
هَـؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ"
[48]
"اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ
يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن
شَيْءٍ"[49]
كما ورد لفظ " أرباب " في عدة آيات قرآنية من أبرزها :
" وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ "[50]
" اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ
وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ "[51]
" وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ
أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ
"[52]
بجانب ذلك نهى القرآن الكريم النصارى عن عبادة وتأليه السيد المسيح وأمه
السيدة العذراء مريم – عليهما السلام – , ورفض مطلقاً عقيدة التثليث التي تجعل
الله في مثلث أقانيم يشمل : الآب والإبن والروح القدس , وهذا ما يتضح من الآيات
القرآنية القائلة :
" إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ
ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ "[53]
" وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ
اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا
يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ
عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ
إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ "[54]
" لَّقَدْ
كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ
"[55]
" لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا
مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ "[56]
" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ
مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ
رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ
عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ "[57]
" إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ
أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ
وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ
إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ"[58]
ومن هذا المنطلق لا يجوز لبشر أن يعبد بشر أياً ما كان قدر المعبود , لأن
العبادة لله الواحد فقط دون شريك له .
------------------
ب- الإنسانية
أكد القرآن
الكريم على مبدأ " الإنسانية " في أكثر من موضع , فأشار إلى حقيقة الوجود
الإنساني الذي يبدأ من العدم وينتهى إلى العدم , وذلك مصداقاً للآيات الكريمات
:
" هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً
مَّذْكُوراً "[59]
" ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ "[60]
" قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ "[61]
" وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ "[62]
" اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ
يُحْيِيكُمْ "[63]
" كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ
يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ "[64]
يعني ذلك أن الإنسان يأتي من العدم ليعيش فترة زمنية محددة على الأرض ثم يذهب
إلى العدم مرّة أخرى , ولا يبقى إلا الله الحي القيوم , وهذا ما تؤكده الآيات
الكريمات :
" كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ , وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ
وَالْإِكْرَامِ "[65]
" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ "[66]
وبالتالي فالله هو محل العبادة والتأليه لأنه الدائم الباقي الحي القدير الذي
يقدر على كل شيء ولا يسعه زمان ولا يحده مكان , أما الإنسان فمحل تكليف وفناء
لأنه محدود من حيث الزمان والمكان والقدرات , وبالتالي لا يجوز للبشر أن يلتفوا
حول إنسان معين لعبادته وتقديسه , لأن الإنسان المعبود حتماً سيموت ولن يبقى
معهم إلا الله الباقي.
------------------
ج- العبودية
أكد القرآن الكريم أن جميع
البشر عباد لله , وأن الغاية من خلق الناس هي العبادة[67]
, وهذا ما يتضح من خلال الآيات القرآنية القائلة :
" رِزْقاً لِّلْعِبَادِ "[68]
" وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ "[69]
"يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ"[70]
" إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً "[71]
" نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "[72]
"وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"[73]
" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ "[74]
" وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً "[75]
" قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ"[76]
" إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ "[77]
" أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي
أَوْلِيَاء "[78]
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ"[79]
" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون "[80]
" إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ
عَبْداً "[81]
" بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ
اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ
عِبَادِهِ "[82]
" مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ
وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ
اللّهِ"[83]
ومن هذا المنطلق لا يجوز لعبد أن يعبد عبد آخر مثله , لأنهما في مركز إنساني
واحد , ووجب أن تتجه العبادة للسيد المعبود الذي تسبح له كل الموجودات , ويسجد
له كل العباد في الكون .
------------------
د- الشرعية
أكد القرآن
الكريم وجوب تطبيق شرع الله , وترك أهواء الناس[84]
, فالحكم لله في الدنيا والآخرة , وهذا ما يثبت قهر الله لعباده , وقيوميته على
خلقه , فبالنسبة لحكم الله على العباد في الدنيا , جاءت الآيات
القرآنية تؤكد ذلك في قوله تعالى :
"
قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ "[85]
" فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ "[86]
" وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً "[87]
" أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً "[88]
" وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ "[89]
" أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ "[90]
" أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ "[91]
" إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ
"[92]
" وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ
أَهْوَاءهُمْ "[93]
"وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ
الظَّالِمُونَ"[94]
" إنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ
الْفَاصِلِينَ "[95]
" وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ
"[96]
" إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ
النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ "[97]
" أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ
حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ "[98]
" وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا
فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ "[99]
" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ
يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ "[100]
"وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ
يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"[101]
" فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ
مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا
اخْتَلَفُواْ فِيهِ "[102]
" إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ
وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "[103]
" إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا
النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ
وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ
اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ
وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ
يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ "[104]
وبالنسبة لحكم الله على العباد في الآخرة يقول تعالى :
" لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ "[105]
" وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ "[106]
" الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ "[107]
" فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "[108]
"واصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ "[109]
" إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ
"[110]
" اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ
تَخْتَلِفُونَ "[111]
" إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ "[112]
" فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ
يَخْتَلِفُونَ "[113]
" فَاصْبِرُواْ حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ
الْحَاكِمِينَ "[114]
" قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ
يَخْتَلِفُونَ "[115]
أيضا ذم الله – تعالى- إتباع الهوى في عدة مواضع قرآنية من أبرزها :
" وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى "[116]
" أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ "[117]
" وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ
وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً "[118]
" يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ
النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ
اللَّهِ "[119]
" وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ
أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن
وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ "[120]
"ولَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ
كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ
يَلْهَث"[121]
"فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ
أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "[122]
"أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى
عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ
غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ"[123]
ومن هذا المنطلق لا يجوز لأحد أن يشرّع للناس بهواه المطلق , لأن الناس مقيدون بتطبيق شرع الله في كونه وعلى أرضه .
------------------
هـ - المسئولية
أكد القرآن الكريم أن
الكل مسئول أمام الله عن أفعاله[124]
, ولن ينفع الإنسان يوم لقاء ربه إلا عمله الصالح وقلبه السليم المُنيب , حيث
يتخلى عن الإنسان أسرته وأقاربه وتجارته وأمواله وذهبه , وهذا ما يبين من خلال
الآيات الكريمات :
" وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ "[125]
" سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُون "[126]
" رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ
اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ "[127]
" فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ
كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ "[128]
" فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ
لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ"[129]
" اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ
لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن
نَّكِيرٍ"[130]
"يوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ "[131]
" يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ "[132]
" يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ
"[133]
"يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ
, إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ "[134]
" يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ
"[135]
" فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا
"[136]
"
يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ
لِلَّهِ"[137]
" فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعاً وَلَا ضَرّاً "[138]
" فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا
كُنتُمْ تَعْمَلُونَ "[139]
" يوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ , وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ,
وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ , لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ
يُغْنِيهِ"[140]
" يودُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ ,
وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ , وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ , وَمَن فِي
الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ "[141]
ومن هذا المنطلق لا يمكن لشخص أن يدعى أنه لن يسأل عن أفعاله , بينما يُسأل
باقي البشر عن أفعالهم , وذلك لأن جميع البشر سيُسألون أمام الله عن أفعالهم في
يوم الحساب .
------------------
و- المواجهة
استعمل القرآن
الكريم كلمات مثل : " قل "....."
سيقول " ..."
سيقولون " ..."
قالوا " , وهي دلالة على دعوة القرآن
الكريم الناس إلى التقابل ثم التحاور السلمي الهاديء بين الناس وحكامهم الطغاة
, وقد واجه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مشركي مكة بالحوار قبل الحرب ,
وبالكلمة قبل السيف بعد أن كلّفه الله بإنذار قومه وإبلاغهم بالرسالة وفقاً
للآيات القرآنية القائلة :
" وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ "[142]
" مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ "[143]
" أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ "[144]
" فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ"[145]
" فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ "[146]
" فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ "[147]
" فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ
إِلَّا الْبَلَاغُ "[148]
" وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى
الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ "[149]
" وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ
فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ "[150]
" قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا
فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن
تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ
الْمُبِينُ "[151]
أيضاً واجه أنبياء الله –
عليهم السلام – من قبله أقوامهم بالحجج العقلية بعد الإبلاغ , وذلك مصداقاً
لقوله تعالى :
" فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ "[152]
فقد واجه نبي الله إبراهيم – عليه السلام – الطاغية المتألّه " النمرود " بحجة
عقلية أبهتت الأخير حيث قال له :
" فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ
الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ "[153]
وواجه موسى وهارون – عليهما السلام – الفرعون بالقول اللين والحكمة المستبصرة
بناء على تكليفهما من الله تعالى المتمثل في الآية الكريمة :
" اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى , فَقُولَا لَهُ قَوْلاً
لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى " [154]
مما يؤكد وجوب مواجهة الطغاة بالقول السديد والنصح لتذكيرهم بالله , والحد من
ظاهرة تألههم على الناس , لعلهم يرتدعون , أو ينكل بهم الله في الدنيا , ثم
يقيم عليهم الحجج في الآخرة .
------------------
ز- الترهيب
نكّل القرآن
الكريم بالطغاة , فجعل منهم عبر لكل حاكم يتأله على الناس ويظلمهم , ومن بين
هؤلاء الطغاة فرعون الذي أغرقه الله , وذكر ذلك في عدة مواضع قرآنية من بينها
:
"
وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ "[155]
" فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن
مَّعَهُ جَمِيعاً"[156]
فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ"[157]
" كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَاتِ
رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ
فِرْعَونَ"[158]
" وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ
وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ
آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ
وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "[159]
أيضا نكّل القرآن الكريم بفرعون فجعله عبرة لكل حاكم متجبّر متألّه , وهذا ما
قال عنه تعالى :
" فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً
وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ "[160]
بالإضافة إلى العذاب الأخروي الذي ينتظر فرعون المتألّه في جهنم , والذي
وصفه - تعالى – في قوله :
" النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ
السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ "[161]
أيضا خسر النمرود الحوار حين حاج نبي الله – عليه السلام - , وقد وصف القرآن
هزيمة النمرود الحوارية أمام نبي الله إبراهيم قائلا :
" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ
اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي
وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ
اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ
الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ
"[162]
مما يعني أن القرآن جعل من الحكام المتألهين عبرة لكل البشر , حتى لا يتأله من
بعدهم حاكم بجبروته وهيمنته على الناس .
------------------
خاتمة
بهذه الأساليب السبعة ( الوحدانية – الإنسانية - العبودية – الشرعية - المسئولية - المواجهة – الترهيب ) هدم القرآن الكريم " نظرية الحق الإلهي المقدس " , وأثبت صلاحيته لكل زمان ومكان , وشموليته لكافة الظواهر الإنسانية والمجتمعية في كافة الأماكن وعبر كل العصور.
------------------
قائمة المراجع والمصادر
* القرآن الكريم.
* محمد طه حسين الحسيني – نشأة وتطور إختصاص البرلمان في المسائلة الجزائية :
دراسة مقارنة – المركز العربي للنشر والتوزيع – القليوبية - 2016
* الناصر المكني – الإسلام والدستور : دراسة قانونية وفقهية مقارنة لعلاقة
الدين بالدولة في مختلف الأنظمة الدستورية – منشورات مجمع الأطرش للكتاب المختص
- تونس -2014
* ساجر ناصر حامد الجبوري – حقوق الإنسان السياسية في الإسلام والنظم العالمية
– دار الكتب العلمية – بيروت – 2005
* إمام عبد الفتاح إمام – الطاغية : صور فلسفية للإستبداد السياسي ( مزيدة
ومنقحة ) – نيوبوك للنشر والتوزيع – القاهرة – 2017
* مصلح خضر الجبوري – جذور الإستبداد والربيع العربي - ط1- دار الأكاديميون
للنشر والتوزيع - الأردن – 1435
هـ / 2014 م
* محمد شريعتي – نظرة إلى النظام السياسي والدولة في الإسلام في ظل نظرية
الخلافة والإمامة- نحو خطاب إسلامي ديمقراطي – المجلد 2- مركز القدس للدراسات
السياسية – عمان – 2008
* رحيل غرايبة وآخرون – رؤية الإسلاميين في الأردن للإصلاح : دولة مدنية أم
دينية ( قراءة نقدية ) - الدين والدولة : الأردن نموذجاً – وقائع ورشة عمل -
مركز القدس للدراسات السياسية – عمان- 2010
* عبد الصمد سعدون الشمري – النظرية السياسية الحديثة : مدخل إلى النظريات
الأساسية في نشأة الدولة وتطورها – ط1– دار حامد للنشر والتوزيع -1433 هـ /2012
م
* عبد العظيم الديب – التبعية الثقافية : وسائلها ومظاهرها وأخطارها – دار دون
للنشر والتوزيع – القاهرة – 2014
* ثامر كامل الخزرجي – العلاقات السياسية الدولية وإستراتيجية إدارة الأزمات –
دار المنهل للنشر والتوزيع – عمان - 2009
* غازي عناية – إساءة الحضارة الرأسمالية والشيوعية إلى الله – دار الكتب
العلمية – بيروت - 1997
* عبد الحميد راجح عبد
الحميد كردي – مسائل الإعتقاد عند إبن عطية : عبد الحق بن غالب المحاربي
الأندلسي 481 – 541 هـ ط1- دار مأمون للنشر والتوزيع – عمان -1431 هـ / 2010 م
* عبد الله بن حجازي الشرقاوي – فتح المُبدي بشرح مختصر الزبيدي- ضبط النص
الشيخ / عبد القادر محمد علي – ج1– دار الكتب العلمية – بيروت - 2016
* عبد الحكيم الرميلي – تغير الفتوى بتغير الإجتهاد : دعوة للتفكير والتيسير
ونبذ للتعصب والهوى والتعسير- دار الكتب العلمية – بيروت – 2011م
* رأفت عبد العزيز البويهي وآخرون – أصول التربية المعاصرة- دار العلم
والإيمان- القاهرة - 2018
* محمد توفيق النوافلة – الصفات الشخصية وسمات السلوك القيادي عند الخليفة عمر
بن الخطاب- ط1- دار مجدلاوي للنشر والتوزيع – عمان – 1420 هـ/ 2001م
* أبي الفضل صدر الدين محمد الشبشيري – الجواهر الطهطاوية في شرح الأربعين النووية – تحقيق الشيخ / على أحمد عبد العال الطهطاوي – دار الكتب العلمية – بيروت- 2002 م
[1] د/ محمد طه حسين الحسيني – نشأة وتطور إختصاص
البرلمان في المسائلة الجزائية : دراسة مقارنة – المركز العربي للنشر
والتوزيع – القليوبية - 2016– ص 54 ومابعدها , وأيضا د/ الناصر المكني –
الإسلام والدستور : دراسة قانونية وفقهية مقارنة لعلاقة الدين بالدولة في
مختلف الأنظمة الدستورية – منشورات مجمع الأطرش للكتاب المختص - تونس
-2014– ص 357 ومابعدها , وأيضا د/ ساجر ناصر حامد الجبوري – حقوق الإنسان
السياسية في الإسلام والنظم العالمية – دار الكتب العلمية – بيروت -
2005– ص 35 , وأيضا د/ إمام عبد الفتاح إمام – الطاغية : صور فلسفية
للإستبداد السياسي ( مزيدة ومنقحة ) – نيوبوك للنشر والتوزيع – القاهرة -
2017– ص 67 ومابعدها , وأيضا د/ مصلح خضر الجبوري – جذور الإستبداد
والربيع العربي - ط1- دار الأكاديميون للنشر والتوزيع - الأردن – 1435 ه / 2014 م - ص 20 ومابعدها , وأيضا د/ محمد شريعتي – نظرة إلى
النظام السياسي والدولة في الإسلام في ظل نظرية الخلافة والإمامة- نحو
خطاب إسلامي ديمقراطي – المجلد 2- مركز القدس للدراسات السياسية – عمان -
2008- ص 41 , وأيضا د/
رحيل غرايبة وآخرون – رؤية الإسلاميين في الأردن للإصلاح : دولة مدنية أم
دينية ( قراءة نقدية ) - الدين والدولة : الأردن نموذجاً – وقائع ورشة
عمل - مركز القدس للدراسات السياسية – عمان- 2010 – ص 82 ومابعدها ,
وأيضا د/ عبد الصمد سعدون الشمري – النظرية السياسية الحديثة : مدخل إلى
النظريات الأساسية في نشأة الدولة وتطورها – ط1– دار حامد للنشر والتوزيع
-1433 ه /2012 م – ص 40 ومابعدها , وأيضا د/ عبد العظيم الديب – التبعية
الثقافية : وسائلها ومظاهرها وأخطارها – دار دون للنشر والتوزيع –
القاهرة - 2014– ص 50 , وأيضا د/ ثامر كامل الخزرجي – العلاقات السياسية
الدولية وإستراتيجية إدارة الأزمات – دار المنهل للنشر والتوزيع – عمان -
2009 – ص 20 , وأيضا د / غازي عناية – إساءة الحضارة الرأسمالية
والشيوعية إلى الله – دار الكتب العلمية – بيروت - 1997– ص 60 ومابعدها
[2] د/ عبد الحميد راجح عبد الحميد كردي – مسائل
الإعتقاد عند إبن عطية : عبد الحق بن غالب المحاربي الأندلسي 481 – 541
هـ ط1- دار مأمون للنشر والتوزيع – عمان -1431 هـ /
2010 م – ص 95
[3] سورة الصافات – الآية 4
[4] سورة النحل – الآية 22
[5] سورة الأعراف – الآية 70
[6] سورة يوسف – الآية 39
[7] سورة الكهف – الآية 110
[8] سورة الأنعام – الآية 19
[9] سورة الزمر – الآية 4
[10] سورة إبراهيم – الآية 48
[11] سورة النساء – الآية 171
[12] سورة الحج – الآية 34
[13] سورة إبراهيم – الآية 52
[14] سورة غافر – الآية 16
[15] سورة ص – الآية 65
[16] سورة غافر – الآية 12
[17] سورة غافر – الآية 84
[18] سورة الرعد – الآية 16
[19] سورة الأنبياء – الآية 108
[20] سورة العنكبوت – الآية 46
[21] سورة الزمر – الآية 6
[22] سورة فصلت – الآية 6
[23] سورة البقرة – الآية 163
[24] سورة التوبة – الآية 31
[25] سورة النحل – الآية 51
[26] سورة البقرة – الآية 133
[27] سورة الأنعام – الآية 14
[28] سورة النساء – الآية 36
[29] سورة المائدة – الآية 72
[30] سورة آل عمران – الآية 64
[31] سورة النساء – الآية 48
[32] سورة النساء – الآية 116
[33] سورة البقرة – الآية 22
[34] سورة البقرة – الآية 165
[35] سورة فصلت – الآية 9
[36] سورة إبراهيم - الآية 30
[37] سورة الزمر – الآية 8
[38] سورة سبأ – الآية 33
[39] سورة الرعد – الآية 33
[40] سورة الأعراف – الآية 195
[41] سورة فاطر – الآية 40
[42] سورة القصص – الآية 74
[43] سورة القصص – الآية 62
[44] سورة القصص – الآية 64
[45] سورة الكهف – الآية 52
[46] سورة يونس – الآية 66
[47] سورة الأنعام – الآية 22
[48] سورة النحل – الآية 86
[49] سورة الروم – الآية 40
[50] سورة آل عمران – الآية 64
[51] سورة التوبة – الآية 31
[52] سورة آل عمران – الآية 80
[53] سورة آل عمران – الآية 59
[54] سورة المائدة – الآية 116
[55] سورة المائدة – الآية 17
[56] سورة المائدة – الآية 73
[57] سورة المائدة – الآية 72
[58] سورة النساء – الآية 171
[59] سورة الإنسان – الآية 1
[60] سورة المؤمنون – الآية 15
[61] سورة الجاثية – الآية 26
[62] سورة الحج – الآية 66
[63] سورة الروم – الآية 40
[64] سورة البقرة – الآية 28
[65] سورة الرحمن – الآيتان 26 و27
[66] سورة الأنبياء – الآية 35
[67] الشيخ / عبد الله بن حجازي الشرقاوي – فتح
المُبدي بشرح مختصر الزبيدي- ضبط النص الشيخ / عبد القادر محمد علي – ج1–
دار الكتب العلمية – بيروت - 2016 – ص 180
[68] سورة ق – الآية 11
[69] سورة الأنعام – الآية 18
[70] سورة الزخرف – الآية 68
[71] سورة الإسراء – الآية 30
[72] سورة الحجر – الآية 49
[73] سورة الإسراء – الآية 53
[74] سورة البقرة – الآية 186
[75] سورة النساء – الآية 118
[76] سورة الأعراف – الآية 32
[77] سورة الأعراف – الآية 194
[78] سورة الكهف – الآية 102
[79] سورة البقرة – الآية 21
[80] سورة الذاريات – الآية 56
[81] سورة مريم – الآية 93
[82] سورة البقرة – الآية 90
[83] سورة آل عمران – الآية 79
[84] د/ عبد الحكيم الرميلي – تغير الفتوى بتغير
الإجتهاد : دعوة للتفكير والتيسير ونبذ للتعصب والهوى والتعسير- دار
الكتب العلمية – بيروت – 2011م – ص 261
[85] سورة الأنبياء – الآية 112
[86] سورة غافر – الآية 12
[87] سورة الكهف – الآية 26
[88] سورة الرعد – الآية 114
[89] سورة الرعد – الآية 41
[90] سورة الأنعام – الآية 62
[91] سورة يوسف – الآية 80
[92] سورة يوسف – الآية 40
[93] سورة المائدة – الآية 49
[94] سورة المائدة – الآية 45
[95] سورة الأنعام – الآية 57
[96] سورة المائدة – الآية 43
[97] سورة النساء – الآية 105
[98] سورة المائدة – الآية 50
[99] سورة النور – الآية 48
[100] سورة آل عمران – الآية 23
[101] سورة المائدة – الآية 47
[102] سورة البقرة – الآية 213
[103] سورة النور – الآية 51
[104] سورة المائدة – الآية 44
[105] سورة القصص – الآية 88
[106] سورة القصص – الآية 70
[107] سورة الحج – الآية 56
[108] سورة النساء – الآية 141
[109] سورة يونس – الآية 109
[110] سورة النمل – الآية 78
[111] سورة الحج – الآية 69
[112] سورة يوسف – الآية 67
[113] سورة البقرة- الآية 113
[114] سورة الأعراف – الآية 87
[115] سورة الزمر – الآية 46
[116] سورة طه – الآية 16
[117] سورة الفرقان – الآية 43
[118] سورة الكهف – الآية 28
[119] سورة ص – الآية 26
[120] سورة الرعد – الآية 37
[121] سورة الأعراف – الآية 176
[122] سورة القصص – الآية 50
[123] سورة الجاثية – الآية 23
[124] د/ رأفت عبد العزيز البويهي وآخرون – أصول
التربية المعاصرة- دار العلم والإيمان- القاهرة - 2018 – ص 131 , وأيضا
د/ محمد توفيق النوافلة – الصفات الشخصية وسمات السلوك القيادي عند
الخليفة عمر بن الخطاب- ط1- دار مجدلاوي للنشر والتوزيع – عمان – 1420
هـ/ 2001م – ص 27 , وأيضا الإمام / أبي الفضل صدر الدين محمد الشبشيري –
الجواهر الطهطاوية في شرح الأربعين النووية – تحقيق الشيخ / على أحمد عبد
العال الطهطاوي – دار الكتب العلمية – بيروت- 2002 م – ص 113 ومابعدها
[125] سورة الصافات – الآية 24
[126] سورة الزخرف – الآية 19
[127] سورة آل عمران – الآية 9
[128] سورة آل عمران – الآية 25
[129] سورة الروم – الآية 43
[130] سورة الشورى – الآية 47
[131] سورة إبراهيم – الآية 31
[132] سورة البقرة – الآية 254
[133] سورة الطور – الآية 46
[134] سورة الشعراء – الآية 88 و89
[135] سورة الدخان – الآية 41
[136] سورة الحديد – الآية 15
[137] سورة الإنفطار – الآية 19
[138] سورة سبأ – الآية 42
[139] سورة يس – الآية 54
[140] سورة عبس – الآيات 34 حتى 36
[141] سورة المعارج – الآيات من 10 حتى 13
[142] سورة الشعراء – الآية 214
[143] سورة المائدة – الآية 99
[144] سورة المائدة – الآية 92
[145] سورة الرعد – الآية 40
[146] سورة آل عمران – الآية 20
[147] سورة النحل – الآية 82
[148] سورة الشورى – الآية 48
[149] سورة العنكبوت – الآية 18
[150] سورة التغابن – الآية 12
[151] سورة النور – الآية 54
[152] سورة النحل – الآية 35
[153] سورة البقرة – الآية 258
[154] سورة طه – الآيتان 43 و44
[155] سورة البقرة – الآية 50
[156] سورة الإسراء – الآية 103
[157] سورة الزخرف – الآية 55
[158] سورة الأنفال – الآية 54
[159] سورة يونس – الآية 90
[160] سورة يونس – الآية 92
[161] سورة غافر – الآية 46
[162] سورة البقرة – الآية 258
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق