مدونة قانونية متخصصة هدفها خدمة وتطوير المجال القانوني في الوطن العربي

أحدث الموضوعات

الخميس، 10 أغسطس 2023

التعليم الديني

المقصود بالتعليم الديني 

تعليم يختص بدين معين ، ويتم خلاله تعلُم المعتقدات والمذاهب والطقوس والعادات والتقاليد من خلال مذهب ديني معين ، لذلك يختلف نظام التعليم الديني من دين إلى آخر ومن مذهب إلى آخر


أنواع التعليم الديني

من حيث الرسمية 


١) رسمي  

يتم من خلال مؤسسات دينية حكومية رسمية متخصصة مثل :

*  المؤسسات التابعة للجامع الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الافتاء في مصر ، مثل المدارس والمعاهد والجامعات الأزهرية .

* المؤسسات التابعة للكنيسة الأرثوذوكسية في مصر مثل المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي .

٢) غير رسمي 

يتم من خلال مؤسسات غير حكومية وقد تكون تطوعية غير دينية وغير متخصصة مثل :

* جمعيات الدعوة السلفية في مصر 1 ، 2  ، 3 .

* المراكز المسيحية الخاصة في مصر . 

والأفضل أن تكون المؤسسات الدينية غير رسمية ولا تتدخل الدولة في شئون الدين .

من حيث الإلزامية


1) إلزامي 

 تفرضه الدولة على المواطنين حتى سن معين أو في مرحلة دراسية معينة  كما في دولة المملكة العربية السعودية . 

2) اختياري 

لا تفرضه الدولة على أحد ، ويختاره الشخص برغبته وإرادته .

التعليم الديني في البرازيل 

من حيث الطبيعة


١) معنوي 

يقوم على تلقين الناس أفكار مذهب ديني ، أو مباديء أو مفاهيم أو تعاليم أو قصص ديانة معينة ( الجانب النظري ) .

٢) مادي 

 يقوم على تلقين الناس طقوس وشعائر مذهب معين أو ديانة معينة ( الجانب العملي ) .

أهم مؤسسات التعليم الديني  


الكتاتيب

وهي أماكن التعليم الأولية للأطفال بحيث يحفظ الأطفال فيها  القرآن الكريم والدين ومبادئ القراءة والكتابة والخط والحساب ويشرف عليها شخص يسمى معلم أو مؤدب

المدارس الدينية 

- المدارس الأزهرية  الإسلامية في دولة مصر .

- مدارس الأحد المسيحية في دولة مصر . 

- مدارس الحوزات الاسلامية في دولة إيران.

- المدارس العتيقة الشرعية في دولة المغرب.

المعاهد الدينية


- المعاهد الأزهرية في دولة مصر .


الجامعات الدينية


- جامعة الإمام محمد بن سعود في دولة السعودية .

- جامعات الأزهر في دولة مصر ( تعقيب د.طه حسين ).

- جامعة الروح القدس في دولة لبنان .

- جامعة القديس يوسف في دولة لبنان .


- الكلية الاكليريكية " كلية اللاهوت القبطية الأرثوذوكسية " في مصر . 


التعليم الديني والأخلاق 


إشكالية فقهية :

   هل يربي التعليم الديني الناس على الأخلاق ؟! 


ويزيد من فاعليتها داخل المجتمع ؟!

هناك رأيان : 

- رأي يرى أن : الأخلاق مصدرها الدين ، ومن ثم يساهم التعليم الديني في تنشئة الأطفال على الأخلاق مثل رفض الكذب والغش والرشوة والزنا والقتل.

وأن بعد الناس عن الأخلاق الدينية هو السبب في حدوث الانحرافات السلوكية والأفعال غير الأخلاقية ووقوع الكثير من الجرائم .

- رأي يرى أن :  الأخلاق مصدرها القانون ، ومن ثم يساهم الوعي القانوني في تنشئة الأطفال على رفض السلوكيات الغير قانونية مثل الرشوة والزنا والقتل.

وأن هناك مجرمون لا أخلاقيون ويؤمنون بدين معين مثل : هتلر وموسوليني ، ويقوم هؤلاء الأشخاص بأفعال إجرامية إرهابية ، لماذا لم يمنعهم الدين عن اقتراف مثل تلك الأفعال ؟! 

نقد التعليم الديني 


- تعليم تمييزي يقوم على تمييز الناس على اساس الدين ، فلا يجوز أن يلتحق طالب مسيحي بجامعة الأزهر  ، ولا يجوز أن يلتحق طالب مسلم بالكلية الأكليريكية ، كما يميز بين الناس على اساس الجنس مثل تقسيم المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات بنين وبنات ، ومن الممكن ان يؤدي هذا التمييز إلى : 
- التطرف .

- التعصب المذهبي .

- الإرهاب. 

- زيادة معدلات التحرش الجنسي .

- تعليم رجعي يقوم على التلقين والحفظ والتسميع لا التحليل والتجريب والفهم ، وينهك عقل الطالب بشئون وأقوال فقهاء الماضي التي لا طائل منها في مجال الحياة العامة ، ويستنزف عمره وماله وجهوده في سبيل دراسة فقه لا جدوى منه ، ويشغله عن الإبداع والإنتاج في المجالات العلمية والبحثية ، ويجعله نسخة من رجال الدين السابقين .

تعليم غير نافع ، حيث أن هذا النوع من التعليم لا ينتمي إلى العلوم بمعاناها الحقيقي ، ولا يقدم للناس أي خدمة دنيوية تنفعهم في حياتهم ، ومع ذلك يستنفذ أموال وأوقات وجهود الطلبة والباحثين والمدرسين والدولة في نظام تلقيني لا طائل منه .

والخطورة في تحويل الفكر الديني إلى شهادات علمية فيحصل الشخص على درجات البكاليريوس والماجستير والدكتوراه في الفكر الديني مثل : القرآن والأحاديث النبوية الإسلامية واللاهوت....الخ ، ويظهر بين الناس كأنه عالم أو رجل علم متخصص ، والأصح : 

إلغاء الشهادات الدينية العلمية 

إلغاء المؤسسات الدينية العلمية 

إلغاء المناصب والدرجات الكهنوتية

وتوفير أموال الناس التي تصرف من أجل إنشاء وتجهيز وترميم هذه النظم ، وصرف مرتبات لرجال الدين .

والإكتفاء بنظام الإجازات الفقهية بحيث : 

 يجيز الشيخ الأكبر الشيخ الأصغر منه داخل المسجد .

 ويجيز الكاهن الأكبر الكاهن الأصغر منه داخل الكنيسة .

والإكتفاء بنظام الحلقات الفقهية بحيث : 

يعلم الأكبر الأصغر داخل حلقة فقهية داخل المسجد أو الكنيسة .

- تعليم انغلاقي ينحصر في مذهب ديني معين ومصادر معينة ( تعقيب الشيخ زغلول النجار ) . 

- تعليم ازدواجي يتسبب في دراسة مجال واحد في أكثر من جامعة مثل دراسة القانون في كلية الحقوق وفي كليات الشريعة والقانون ، ودراسة العلوم في كلية العلوم العادية وكلية العلوم جامعة الأزهر 

والأصح أن يُدرس العلم في جامعات مدنية وليس في جامعات دينية . 



نظام الحد من التعليم الديني 


سياسات تقليل مناهج التعليم الديني في المدارس والجامعات مثل أساليب : 

* جعل مادة الدين مادة غير إلزامية / غير أساسية .

* استبدال مادة الدين بمادة الأخلاق .

* تجديد الخطاب الديني .

* الحوار العلماني - الديني .

ويذهب عميد الأدب العربي " طه حسين " والأستاذ " على دحروج " إلى وجوب تهذيب وإصلاح نظم التعليم الديني عن طريق تكثيف معاني الأخلاق , والبعد عن مذهبة الدين وتقسيم الناس على أساس مذاهبهم ومعتقداتهم الدينية , وتجديد الفقه المتجمد , وتنقية الموروثات الإجتماعية الدينية مما خالطها من شوائب ( د.طه حسين – نقد وإصلاح – دار المحرر الأدبي – القاهرة – 1976 م - ص 164 ومابعدها )


نظام إلغاء التعليم الديني 

* فصل الفقه عن العلم .

فرجل الدين كاهن وليس عالم ، هو فقط يردد كلام الكهنة السابقين له والموافقين له في الرأي والمذهب والدين ، ولا يقبل أي نقد أو تعليق على كلامه بعكس العالم الذي يقدم نظريات علمية تقبل نقدها والتأكد من مدى صحتها علميا بأساليب البحث العلمي  ، ولا تصح مساواة الكهنة بالعلماء ، فلا يتساوى شخص يحمل درجة الدكتوراه في فقه القرآن بشخص آخر يحمل درجة الدكتوراه في علم الكيمياء ، ولا يتساوى شخص يحمل درجة الماجستير في فقه اللاهوت بشخص آخر يحمل درجة الدكتوراه في علم الفيزياء ، 

+ الاهتمام بالمسابقات والرحلات العلمية والبحثية .

+ الاهتمام بالاختراعات العلمية .

+ غض الطرف عن مسابقات الحفظ مثل : مسابقات حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الإسلامية .

+ التعليم المختلط / المشترك دون فصل الجنسين (بنين ، بنات ) داخل المدارس والجامعات .

+ إلغاء المدارس والمعاهد والجامعات الدينية على اختلاف أنواعها ومذاهبها وطوائفها ، مثل : إلغاء التعليم الأزهري بكل مراحله داخل مصر ، حيث أن تعليم الدين لابد وأن يكون في المجامع الدينية لا الجامعات الدنيوية ، والمجامع الدينية هي أماكن الإجتماع الديني مثل الكنيست أي خيمة الإجتماع للصلاة عند اليهود ، والكنيسة مكان الإجتماع للصلاة عند المسيحيين ، والجامع مكان الإجتماع للصلاة عند المسلمين . 

+ غلق مؤسسات تحفيظ الأطفال القرآن الكريم.. والأحاديث النبوية الإسلامية.

+ الإطاحة بالمناهج الدينية .

+ عزل جميع رجال الدين من اي منصب أو أي وظيفة علمية أو ادارية أو سياسية ، وغض الطرف عنهم ، وعدم تمويلهم ماديا ، وعدم دعمهم معنويا ، وحظر أعمالهم خارج دور العبادة ، وحصر أنشطتهم داخل دور العبادة فقط ، ومحاكمتهم وعقابهم إذا صدر منهم أي خطاب أو فعل يثير التمييز ضد الآخرين على أساس الدين .

* فصل القانون عن الشريعة .

+ إلغاء المادة الثانية في الدستور ، وعدم جعل الشريعة ايا ما كان نوعها مرجعية للقانون .

+ إلغاء خانة الديانة من البطاقات الشخصية للمواطنين.

+ التغريب القانوني ( استيراد قوانين غربية حداثية ).

+ تحويل مجالات الأحوال الشخصية ( زواج ، طلاق ، ميراث ، وصية ، وقف ) إلى نطاق الأحوال المدنية ، بحيث تخضع هذه المسائل إلى قانون مدني وضعي واحد دون خضوع كل طرف لأحكام مذهبه وشريعته .

وهذا ما سوف يستتبع :

# جواز زواج المرأة المسلمة من رجل غير مسلم (  مسيحي أو يهودي ) .

# الزواج المدني الموحد بالنسبة لكل المواطنين ، وغل يد أي كاهن ( قس / مأذون ) عن عقود الزواج داخل الدولة .

# توزيع الميراث بالتساوي بين الذكور والإناث دون أن يكون للذكر مثل حظ الأنثيين.

# جواز ان يوقف المسلم ماله لصالح شخص غير مسلم والعكس ، كأن يتبرع المسلم بالمال لإطعام فقراء داخل كنيسة أو معبد يهودي .

# جواز دخول دور العبادة لأي شخص دون قيد أو شرط .

+ إلغاء الجرائم والعقوبات الدينية ( ومنها نظام الحدود والتعزيرات مثل : الجلد والرجم للزاني ، والصلب..إلخ ) واستبداله بنظام عقابي مدني وضعي ويمكن أن تُلغى عقوبة الإعدام.

+ السماح بنقد الأديان والسخرية من أفكارها ورموزها من باب حق النقد وحرية الرأي والتعبير دون أن يكون ذلك محل دعوى حسبة أو ازدراء أديان .

* قصر تعلم الدين على حلقات الفقه داخل دور العبادة فقط . 

* جمع وحصر جميع الدراسات الدينية على إختلاف أشكالها وأنواعها في قسم معين في كلية واحدة تضمن دراسة جميع الأديان والمذاهب والمعتقدات والعادات والتقاليد بشكل مدني موضوعي , كأن ينشأ في كلية الآداب فقط قسم واحد لدراسة جميع علوم الأديان " كلية الآداب – قسم علوم الأديان " , ويكون ذلك القسم بديلاً لما تم إلغاءه من جامعات ومعاهد دينية متخصصة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot
(code-box)