مفهوم التلمود
تدوين التلمود
الحاجة إلى تدوين التلمود
زمان تدوين التلمود أو النطاق الزماني لتدوين التلمود
طبيعة التلمود
مجموعة كتب دينية يهودية شرائعية أخلاقية تم تحريرها في صورة كتاب مقسم إلى مجلدات وأجزاء و أقسام وفروع ليتناول وينظم موضوعات تتعلق بالمعاملات والأخلاقيات داخل المجتمع اليهودي .
عناصر أو مكونات التلمود
يتكون التلمود مما يلي :
1- المشناة
وهي المتن أو المعرفة أو موضوعات الشريعة اليهودية ، وهي أول شروحات التلمود المدونة كتابيا ( الجانب الأساسي الأوجز الأصغر ) .
2- الجمارا
وهي الشرح أو التفسير ( الجانب المكمل الأسهب الأكبر ) .
أنواع أو أقسام التلمود
ينقسم التلمود إلى الأقسام الآتية :
1- التلمود البابلي أو تلمود بابل
هو تلك النسخة التلمودية التي قام بشرحها حاخامات بابل ( رجال الدين اليهود الذين وفدوا من بابل إلى فلسطين ) .
2- التلمود اليورشليمي أو تلمود أرض إسرائيل
هو تلك النسخة التلمودية التي شرحها حاخامات فلسطين ( رجال الدين اليهود الذين ولدوا وعاشوا في فلسطين ) ، ويسمى في بعض المواقع والكتب الإسلامية والعربية بمسمى التلمود الفلسطيني أو تلمود فلسطين على سبيل المثال : كتاب التلمود تاريخه وتعاليمه للمؤلف : ظفر الإسلام خان وكتاب دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية للمؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف .
أهم خصائص أو سمات التلمود
مصدر ديني يهودي
مصدر عرفي أخلاقي
حيث يمثل التلمود أحد مصادر الأخلاق الفردية بالنسبة للشخص ، والجماعية بالنسبة للمجتمع ( الأعراف أو العادات والتقاليد ) .
مصدر قانوني قضائي
حيث يمثل التلمود أحد مصادر التشريع في المجتمع اليهودي ، حيث وجب ألا يخالف القانون مباديء وأحكام التلمود ، وبناء على ذلك يستند القضاء إلى التشريع المبني على التلمود .
أهمية التلمود
تتجلى أهمية التلمود من خلال المظاهر الآتية :
أ- الأهمية الشرائعية
ب- الأهمية التشريعية
ج- الأهمية القضائية
السنة النبوية
تدوين السنة النبوية
زمان تدوين السنة النبوية أو النطاق الزماني لتدوين السنة النبوية
أسباب عدم تدوين السنة في العهد النبوي
1- قلة أعداد الكتبة من المسلمين في مكة ، وذلك بسبب كثرة الأميين في المجتمع العربي المكي .
2- انشغال الكتبة المسلمين بفهم وتدبر وحفظ وتدوين نصوص القرآن الكريم ، وتحويله من نص محفوظ في الذاكرة إلى نص مكتوب في لوح ، وبخاصة أن القرآن الكريم نزل منجما على مدار 23 عام في هيئة آيات متفرقة وسور
3- خوف الكتبة المسلمين من أن تختلط نصوص القرآن الكريم بكلمات النبي - صلى الله عليه وسلم -
4- صعوبة تفرغ الصحابة لتدوين كل كلمات وأقوال وأفعال النبي .
5- نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصحابة كتبة الوحي عن كتابة أحاديثه الشفهية بقوله : ( لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن ، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ) ، وجاء في الحديث النبوي أيضا : ( استأذنا النبي - صلى الله عليه وسلم - في الكتابة فلم يأذن لنا ) .
من آثار تدوين السنة في العهد النبوي
ورغم هذا وجدت آثار للسنة النبوية المكتوبة في العهد النبوي
* أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه في فتح مكة أن يكتبوا لأبي شاة .
* كتب - صلى الله عليه وسلم - كتباً إلى الملوك والأمراء يدعوهم فيها إلى الإسلام.
* كان لبعض الصحابة صحفا خاصة يدونون فيها بعض ما سمعوه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل :
- الصحيفة الصادقة التي كانت مع الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص .
- صحيفة جابر بن عبد الله الأنصاري .
- الصحيفة الصحيحة لهمام بن منبِه .
-صحيفة علي بن أبي طالب التي دون فيها أحكام الدية وفكاك الأسير .
* كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - لبعض عمَّاله كتبًا حددَّ لهم فيها الأنصبة ومقادير الزكاة والجزية والديات .
وقد توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم تدون السنة تدويناً كاملاً في عصره حال حياته ، ورفض الخلفاء الراشدين كتابة السنة النبوية أيضا حتى أن الخليفة عمر بن الخطاب قال صراحة : ( إني كنت أريد أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً ، فأكبّوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني - والله - لا ألبس كتاب الله بشيء أبداً ) ، كما قال الخليفة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: ( أعزم على كل من كان عنده كتاب إلا رجع فمحاه ، فإنما هلك الناس حين اتبعوا أحاديث علمائهم وتركوا كتاب ربهم ) ( المصدر ) .
وظل الأمر هكذا حتى العصر الأموي حين أمر الخليفة عمر بن عبد العزيز فأمر بجمع الحديث .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق