هل توجد علاقة بين التلمود والسنة النبوية ؟
ما مفهوم التلمود ؟
ما أهمية التلمود ؟
ما المقصود بتدوين التلمود ؟
ما الحاجة التي دفعت حاخامات اليهود إلى تدوين التلمود ؟
متى تم تدوين التلمود ؟
ما طبيعة التلمود ؟
مجموعة كتب دينية يهودية شرائعية أخلاقية تم تحريرها في صورة كتاب مقسم إلى مجلدات وأجزاء و أقسام وفروع ليتناول وينظم موضوعات تتعلق بالمعاملات والأخلاقيات داخل المجتمع اليهودي .
ما عناصر أو مكونات التلمود ؟
يتكون التلمود مما يلي :
1- المشناة
وهي المتن أو المعرفة أو موضوعات الشريعة اليهودية ، وهي أول شروحات التلمود المدونة كتابيا ( الجانب الأساسي الأوجز الأصغر ) .
2- الجمارا
وهي الشرح أو التفسير ( الجانب المكمل الأسهب الأكبر ) .
ما أنواع أو أقسام التلمود ؟
ينقسم التلمود إلى الأقسام الآتية :
1- التلمود البابلي أو تلمود بابل
هو تلك النسخة التلمودية التي قام بشرحها حاخامات بابل ( رجال الدين اليهود الذين وفدوا من بابل إلى فلسطين ) .
2- التلمود اليورشليمي أو تلمود أرض إسرائيل
هو تلك النسخة التلمودية التي شرحها حاخامات فلسطين ( رجال الدين اليهود الذين ولدوا وعاشوا في فلسطين ) ، ويسمى في بعض المواقع والكتب الإسلامية والعربية بمسمى التلمود الفلسطيني أو تلمود فلسطين على سبيل المثال : كتاب التلمود تاريخه وتعاليمه للمؤلف : ظفر الإسلام خان وكتاب دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية للمؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف .
ما أهم خصائص أو سمات التلمود ؟
مصدر ديني يهودي
مصدر عرفي أخلاقي
حيث يمثل التلمود أحد مصادر الأخلاق الفردية بالنسبة للشخص ، والجماعية بالنسبة للمجتمع ( الأعراف أو العادات والتقاليد ) .
حيث يمثل التلمود أحد مصادر التشريع في المجتمع اليهودي ، حيث وجب ألا يخالف القانون مباديء وأحكام التلمود ، وبناء على ذلك يستند القضاء إلى التشريع المبني على التلمود .
ما مفهوم السنة النبوية ؟
سؤال فرعي : ما مفهوم السنة في اللغة العربية ؟
سنة المرسلين
﴿ سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا﴾ [ سورة الإسراء: 77 ]
سنة الأولين
﴿وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ﴾ [ سورة الحجر : الآية رقم 13 ]
سنة الله
﴿ مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖسُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا﴾ [ سورة الأحزاب: الآية رقم 38 ]
﴿ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا﴾ [ سورة الأحزاب: الآية رقم 62 ]
﴿ سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا﴾ [ سورة الفتح: الآية رقم 23 ]
سؤال فرعي : ما مفهوم السنة في الفقه الإسلامي ؟
كيف تتم دراسة السنة النبوية ؟
ما أهمية السنة النبوية ؟
ما حجية السنة النبوية ؟
أمر الله المسلمين باتباع السنة طاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ﴾ ( سورة محمد : الآية رقم 33 )
﴿ مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾ (سورة النساء: الآية رقم 80)
﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ ﴾ ( سورة الحشر : الآية رقم 7 )
﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾ (سورة الأحزاب : الآية رقم 36)
﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ ( سورة النساء : الآية رقم 65 )
وهناك آيات قرآنية تبين أن السنة وحي من الله ، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يأتي بشيء من عنده فيما يتعلق بالتشريع ، وأن ما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسنته مثل ما حرم الله في كتابه ، كقوله سبحانه:
﴿ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴾ ( سورة النجم : الآيتان 3 و4 )
﴿ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴾ ( سورة الحاقة : الآيات من 44 حتى 47 )
﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ (سورة التوبة : الآية رقم 29)
﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ ( سورة الأعراف: الآية رقم 157 )
﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ ( سورة آل عمران: الآية رقم 31 )
﴿ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ ( سورة النساء - الآية رقم 115 )
وهناك آيات قرآنية تدل على أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - مبين للقرآن الكريم وشارح له ، وأنه يعلم أمته الحكمة كما يعلمهم الكتاب
﴿ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ (سورة النحل: الآية رقم 44)
﴿ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾( سورة النحل: الآية رقم 64 )
﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ ( سورة آل عمران: الآية رقم 164 )
قال ابن كثير - رحمه الله: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ ﴾ أي: عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله، فما وافق ذلك قُبِلَ، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعِلِه كائناً مَنْ كان... فليحذر وليخش مَنْ يُخالف شريعة الرسول باطناً أو ظاهراً ﴿ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ ﴾، أي: في قلوبهم من كفرٍ أو نفاقٍ أو بدعة، ﴿ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾، أي: في الدُّنيا بقتلٍ أو حَدٍّ، أو حبسٍ، أو نحوِ ذلك ( تفسير ابن كثير - ص 67 )
وقد ذهب بعض أهل العلم والتحقيق - ومنهم الإمام الشافعي رضي الله عنه - إلى أن المراد بالحكمة سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم 1 ، 2 .
وهناك أحاديث التي يبين فيها - صلى الله عليه وسلم - بأنه قد أوحي إليه القرآن وغيره ، وأن ما بينه وشرعه من الأحكام فإنما هو بتشريع الله تعالى له ، وأن العمل بالسنة عمل بالقرآن ، وأن طاعته طاعة لله ، ومعصيته معصية لله جل وعلا ، كقوله - صلى الله عليه وسلم - :
( يوشِكُ أنْ يقعُدَ الرجلُ مُتَّكِئًا على أَرِيكَتِهِ ، يُحَدَّثُ بحديثٍ مِنْ حديثي ، فيقولُ : بينَنَا وبينَكُمْ كتابُ اللهِ ، فما وجدْنا فيه مِنْ حلالٍ اسْتَحْلَلْناهُ ، وما وجدَنا فيه مِنْ حرامٍ حرَّمْناهُ ، ألَا وإِنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ مثلَ ما حرَّمَ اللهُ )
وهناك أحاديث أمر فيها النبي - عليه الصلاة والسلام - بالتمسك بسنته وأخذ الشعائر والمناسك عنه ، واستماع حديثه وحفظه وتبليغه إلى من لم يسمعه ، وينهى عن الكذب عليه ، ويتوعد من فعل ذلك بأشد الوعيد ، كقوله :
ما المقصود بتدوين السنة النبوية ؟
أين تمت عمليات تدوين السنة النبوية ؟
بدأت محاولات جمع وترتيب وكتابة وتبويب الأحاديث النبوية على يد الربيع بن صبيح ثم سعيد بن أبي عروبة ، تلاها ما جمعه ابن جريج في مكة ، ومالك في موطأه في المدينة ، والأوزاعي في الشام ، وسفيان الثوري في الكوفة ، وحماد بن سلمة في البصرة ، ومعمر بن راشد الصنعاني في اليمن ، والليث بن سعد في مصر ، وقد صنّف هؤلاء ما جمعوه ورتّبوه وبوّبوه من الأحاديث النبوية في أبواب وموضوعات ، وضمّوا إليها بعض أقوال الصحابة وفتاوى التابعين ، ومن ثم تكون أماكن تدوين السنة النبوية الشريفة في مكة والمدينة والشام و الكوفة والبصرة واليمن ومصر .
متى بدأت عمليات تدوين السنة النبوية ؟
بدأت محاولات جمع وترتيب الحديث في منتصف القرن الثاني الهجري حتى نهاية القرن الخامس الهجري ، وقد وبلغ التدوين عصره الذهبي في القرن الثالث الهجري الذي ظهر فيه الكتب الستة، وانتشر فيه الكثير من علماء وحُفّاظ الحديث الذين أسّسوا لعلوم الحديث كابن حنبل وإسحاق بن راهويه وابن المديني ويحيى بن معين والبخاري ومسلم وأبي زرعة الرازي وأبي حاتم الرازي وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وعثمان بن سعيد الدارمي.
ما أهم أسباب عدم تدوين السنة في العهد النبوي ؟
1- قلة أعداد الكتبة من المسلمين في مكة ، وذلك بسبب كثرة الأميين في المجتمع العربي المكي .
2- انشغال الكتبة المسلمين بفهم وتدبر وحفظ وتدوين نصوص القرآن الكريم ، وتحويله من نص محفوظ في الذاكرة إلى نص مكتوب في لوح ، وبخاصة أن القرآن الكريم نزل منجما على مدار 23 عام في هيئة آيات متفرقة وسور
3- خوف الكتبة المسلمين من أن تختلط نصوص القرآن الكريم بكلمات النبي - صلى الله عليه وسلم -
4- صعوبة تفرغ الصحابة لتدوين كل كلمات وأقوال وأفعال النبي .
5- نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصحابة كتبة الوحي عن كتابة أحاديثه الشفهية بقوله : ( لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن ، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ) ، وجاء في الحديث النبوي أيضا : ( استأذنا النبي - صلى الله عليه وسلم - في الكتابة فلم يأذن لنا ) .
هل حقا وجدت آثار لتدوين السنة في العهد النبوي ؟
نعم وجدت آثار للسنة النبوية المكتوبة في العهد النبوي ومن أهمها ما يلي :
* أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه في فتح مكة أن يكتبوا لأبي شاة .
* كتب - صلى الله عليه وسلم - كتباً إلى الملوك والأمراء يدعوهم فيها إلى الإسلام.
* كان لبعض الصحابة صحفا خاصة يدونون فيها بعض ما سمعوه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل :
- الصحيفة الصادقة التي كانت مع الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص .
- صحيفة جابر بن عبد الله الأنصاري .
- الصحيفة الصحيحة لهمام بن منبِه .
-صحيفة علي بن أبي طالب التي دون فيها أحكام الدية وفكاك الأسير .
* كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - لبعض عمَّاله كتبًا حددَّ لهم فيها الأنصبة ومقادير الزكاة والجزية والديات .
وقد توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم تدون السنة تدويناً كاملاً في عصره حال حياته ، ورفض الخلفاء الراشدين كتابة السنة النبوية أيضا حتى أن الخليفة عمر بن الخطاب قال صراحة : ( إني كنت أريد أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً ، فأكبّوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني - والله - لا ألبس كتاب الله بشيء أبداً ) ، كما قال الخليفة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: ( أعزم على كل من كان عنده كتاب إلا رجع فمحاه ، فإنما هلك الناس حين اتبعوا أحاديث علمائهم وتركوا كتاب ربهم ) ( المصدر ) .
وظل الأمر هكذا حتى العصر الأموي حين أمر الخليفة عمر بن عبد العزيز فأمر أبي بكر بن حزم قاضيه في المدينة بجمع الحديث النبوي بقوله : " فقال : انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه، فإني خفت دروس العلم، وذهاب العلماء "
ما أشهر كتب تدوين السنة النبوية ؟
من أشهر كتب تدوين الأحاديث النبوية ما يلي :
الجوامع الصحاح | صحيح البخاري صحيح مسلم صحيح ابن حبان صحيح ابن خزيمة |
الموطآت | موطأ مالك موطأ ابن أبي ذئب |
المصنّفات | مصنف عبد الرزاق مصنف ابن أبي شيبة |
المسانيد | مسند أحمد مسند البزار مسند إسحاق بن راهويه |
السنن | سنن النسائي سنن الترمذي سنن أبي داود سنن ابن ماجه سنن الدارقطني سنن البيهقي |
الأجزاء | مجابو الدعوة لابن أبي الدنيا الفتن لنعيم بن حماد |
المستدركات | المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري |
المستخرجات | مستخرج أبي عوانة على صحيح مسلم مستخرج أبي نعيم على صحيح مسلم لأبي نعيم |
المعاجم | المعجم الكبير المعجم الأوسط المعجم الصغير للطبراني |
الزوائد | مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه للبوصيري مجمع الزوائد ومنبع الفوائد لعلي بن أبي بكر الهيثمي |
الأطراف | أطراف الصحيحين لأبي مسعود الدمشقي |
الشروحات | فتح الباري (شرح صحيح البخاري) لابن حجر العسقلاني المنهاج في شرح صحيح مسلم للنووي |
ما أهم أنواع أو أقسام السنة النبوية ؟
يمكن تقسيم السنة النبوية من حيث الطبيعة أو الذات إلى : سنة قولية وسنة فعلية وسنة تقريرية ، ومن حيث الرواة أو الخبر إلى : سنة متواترة وسنة مشهورة وسنة آحاد ، ومن حيث الثبوت إلى : ظنية الثبوت وقطعية الثبوت ، ومن حيث دلالة النص إلى : ظنية الدلالة وقطعية الدلالة .
سؤال فرعي : ما أهم أقسام السنة النبوية من حيث الطبيعة أو الذات ؟
1- السنة القولية
هي العبارات والأقوال التي قالها النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل قوله :2- السنة الفعلية
وهي الحركات و الأفعال التي فعلها النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل تعليمه للصحابه أداء الشعائر والطقوس الإسلامية كتعليم أفعال الصلاة والحج ، وقوله عن ذلك لصحابته :3- السنة التقريرية
وهي الأقوال والأفعال التي سكت عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم إقرارا بها واستحسانا لها مثل :سؤال فرعي : ما أهم أقسام السنة النبوية من حيث الرواة أو من حيث الخبر ؟
1- السنة المتواترة
هي السنة التي رواها جمع عن جمع من الناس عن رسول الله ويمتنع هذا الجمع عادة أن يتواطأ أفراده على كذب ، وذلك لكثرتهم وأمانتهم واختلاف وجهاتهم وبيئاتهم ، ورواها عن هذا الجمع جمع مثله من غير اختلاف في عصر عن عصر أو قطر عن قطر ، حتى وصلت إلينا بسند متصل عن رسول الله كل طبقة من رواته من بداية التلقي عن الرسول إلى نهاية الوصول إلينا .
فهي أقوال وأفعال تلقّاها المسلمون الأوائل عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالمشاهدة أو السماع مثل السنن الفعلية كسنن أداء الصلاة والحج والصوم .
2- السنة المشهورة
3- سنة الآحاد
هي ما رواها عن الرسول آحاد لم تبلغ جموع التواتر بأن رواها عن الرسول واحد أو اثنان أو جمع لم يبلغ حد التواتر ، ورواها عن هذا الراوي مثله وهكذا حتى وصلت إلينا بسند طبقاته آحاد لا جموع التواتر ، ومن هذا القسم أكثر الأحاديث التي جُمعت في كتب السنة وتسمى خبر الواحد .
سؤال فرعي : ما أهم أقسام السنة النبوية من حيث الثبوت ؟
1- قطعية الثبوت
وهي السنة المتواترة التي تأكد أنها صدرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن تواترها يفيد القطع بصحة الخبر ، لذلك توصف بأنها قطعية الثبوت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لذلك يكفر من أنكر هذه الأحاديث عند جمهور الفقهاء المسلمين لأنها من المعلوم من الدين بالضرورة .
2- ظنية الثبوت
وهي سنة الآحاد التي يُظن أنها صدرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن سندها لا يفيد القطع بصحة الخبر ، لذلك توصف بأنها ظنية الثبوت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ ( سورة التوبة - الآية رقم 122 )
لذلك يُبدّع من أنكر هذه الأحاديث وفقا للرأي الفقهي الراجح .
سؤال فرعي : ما أهم أقسام السنة النبوية من حيث الدلالة ( دلالة النص ) ؟
1- قطعية الدلالة
2- ظنية الدلالة
وهي السنة التي يحتمل نص أو لفظ فيها أكثر من معنى ، وتحتاج إلى تأويل .
كقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا صلاَةَ لمن لم يقرأْ بِفاتحَةِ الكتابِ )
فاختلفَ أهلُ التأويل في نص هذا الحديث :
هل النَّفيُ يفيد بطلان الصلاة ككل ( الصلاة كلها يعيدها المصلى بعد الصلاة ) ؟
أم يفيد بطلان الصلاة كجزء ( ركعتان يعيدهما المصلي بعد الصلاة ) ؟
لأنَّ اللَّفظَ يحتمل المعنيين .