مدونة قانونية متخصصة هدفها خدمة المجال القانوني في الوطن العربي

السبت، 30 أغسطس 2025

أسئلة حول ممارسة وأد البنات


ما المقصود بعبارة وأد البنات ؟ 

قتل مولودة أنثى حية بسبب جنسها ، وهو أيضا دفن الفتاة وهي حية في التراب ( قاموس المعاني ) ، والموءودة هي الفتاة الصغيرة التي دُفنت وهي حية ، وهو لفظ مشتق من قول العرب « قد آدَهَا بالتراب » أي أثْقَلَها بالتراب .



سؤال فرعي : ما تعريف الأمم المتحدة لفعل الوأد بوجه عام ؟  

مقتل أطفال ، في غضون أسابيع من ولادتهم و غالبا بدفنهم أحياء في التراب ، و غالبا ما كان يتم الوأد على أيدي الأب أو الجد أو أحد أصحاب السلطة الأسرية. ( منظمة الإسكوا 


سؤال فرعي : ما الفرق بين فعل إجهاض البنات و فعل وأد البنات ؟ 

الإجهاض هو قتل الجنين قبل ولادته وهو في رحم الأم ، بينما  الوأد هو قتل المولود بعد ولادته أي بعد نزوله من بطن الأم .


ما أهم أسباب وأد البنات ؟


من أهم عوامل أو دوافع وأد البنات أذكر ما يلي : 


تفضيل الذكور عن الإناث بسبب عادات وتقاليد مجتمع ذكوري أبوي .

اعتبار البنت أحد أسباب العار ، وبخاصة إذا وقعت الفتاة في السبي بعد الغزو ، أو تم تطليقها من زوجها ، أو مارست الزنا فأصابت قومها بالخزي ، ومما يؤكد ذلك قول القلقشندي" : « إن العرب كانت تئد البنات خشية العار " .

اعتبار البنت مجلبة للنفقات العالية من أجل ربايتها وتجهيزها وتزويجها .

اعتبار البنت ابنة لله عند العرب قبل الإسلام ، وبالتالي يجب أن تذهب إليه عن طريق قتلها . 

التضحية بالبنت كقربان لإله معين ( التضحية البشرية بالأطفال ) ، عن طريق دفن البنت حية .


هل حقا مارس العرب قبل الإسلام سلوك وأد البنات ؟


 قيل أن العرب كانوا يعتادون ممارسة سلوك وأد البنات قبل الإسلام



وقد أشار الإمام القرطبي إلى أن كلمة " وأد " جاءت في بعض الأشعار العربية القديمة مثل : 


شعر متمم بن نويرة : 

و موؤودة مقبورة في مفازة.... بآمتها موسودة لم تمهد

شعر الفرزدق :

ومنا الذي منع الوائدات ...... فأحيا الوئيد فلم يوأد


كما جاء على لسان أعرابي :

ما لقيَ الموؤودُ منْ ظلمِ أمِّهِ...كَمَا لقيَ ذُهْلٌ جميعًا وعامرُ


سؤال فرعي : ما اسم أول قبيلة وأدت البنات في مجتمع العرب قبل الإسلام ؟



سؤال فرعي : ما اسم أول شخص وأد البنات في مجتمع العرب قبل الإسلام ؟

يروى أن أول من وأد البنات من العرب هو قيس بن عاصم المنقري التميمي ، لأنه خشي أن يخلف على بناته من هو غير كف لهن ، وكان قد وأد ثماني بنات ، وقد جاء قيس بن عاصم إلى النبي فقال : يا رسول الله إني قد وأدت بنات لي في الجاهلية ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعتق عن كل واحدة منهن رقبة ، فقال: يا رسول الله إني صاحب إبل ، قال: فانحر عن كل واحدة منهن بدنة ( المعجم الكبير - الطبراني )


سؤال فرعي : هل حقا وأد الصحابي عمر بن الخطاب إحدى بناته في الجاهلية ؟

روي عن الصحابي عمر بن الخطاب أنه وأد ابنته قبل إسلامه ، ولكن هذه الرواية غير صحيحة ولا يوجد لا سند لها ولا دليل عليها .


ماذا عن الرأي الرافض لروايات وأد البنات عند العرب قبل الإسلام  ؟

هناك من يرى أن العرب قبل الإسلام لم يئدوا بناتهم ، و لم يقترفوا هذا الفعل مطلقا ، ومن بين مؤيدي هذا الرأي :

 أ. سامح عسكر في مقاله أكذوبه وأد البنات عند العرب .

د. بن تنباك مرزوق في كتابه " الوأد عند العرب بين الوهم والحقيقة " ، والذي رأى أن وأد البنات أكذوبة تاريخية ، ولم يكن حقيقة عند العرب قبل الإسلام .


ما موقف الإسلام من فعل وأد البنات ؟

  نهى الإسلام عن وأد البنات ، حيث استنكر القرآن الكريم مبدأ جعل البنات لله من خلال قتلهن في قوله تعالى : 

﴿ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ ﴾ ( سورة النحل: الآية رقم 57 )

﴿ أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَىٰ ﴾ ( سورة النجم : الآية رقم 21 )

 
كما استنكر القرآن الكريم كراهية انجاب الإناث كما جاء في قوله تعالى :

 ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ ( سورة النحل : الآية رقم 58 ) 


كما أنزل الله - عز وجل - آيتان قرآنيتان تستنكران فعل الوأد صراحة في قوله تعالى : 

﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (٩) ﴾ ( سورة التكوير : الآيتان 7 و 8 ) .



وقد رفض الله تعالى قتل الأولاد - الذكور بوجه عام والإناث بوجه خاص - خوفا من الفقر فقال في كتابه العزيز  :


﴿ وَكَذَٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ ﴾ ( سورة الأنعام  : الآية رقم 137 )

﴿ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ﴾ ( سورة الأنعام : الآية رقم 140 )

﴿ وَلا تَقتُلوا أَولادَكُم مِن إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُكُم وَإِيّاهُم ﴾ ( سورة الأنعام : الآية رقم ١٥١)

 ﴿ وَلا تَقتُلوا أَولادَكُم خَشيَةَ إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُهُم وَإِيّاكُم إِنَّ قَتلَهُم كانَ خِطئًا كَبيرًا ﴾ ( سورة الإسراء : الآية رقم ٣١)
 




كما كان من بين شروط بيعة المؤمنات للنبي - صلى الله عليه وسلم - ألا يقتلن أولادهن كما جاء في قوله تعالى :


﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ ....﴾ ( سورة الممتحَنة :  الآية رقم 12 )


ومعلوم في اللغة أن لفظ ( الولد ) يُطلق على الذكر والأنثى سواء بسواء لأنه يعني كل من ولِدَِ .


 كما قال رسول الله  - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح :  




هل مارس الصينيون القدماء فعل وأد الإناث ؟ 

كان الصينيون القدماء يئدون الأطفال الإناث بدفنهن أحياء  خشية الفقر .


هل مارس الهنود القدماء فعل وأد الإناث ؟ 

كان الهنديون القدماء يئدون الأطفال الإناث بدفنهن أحياء خشية الفقر أيضا .


سؤال فرعي : هل حقا لا يزال الهنود يمارسون فعل وأد الإناث في العصر الحديث  ؟ 

 يقال أن هذه العادة لاتزال تمارس في الهند ، وقد شجبت منظمة الأمم المتحدة هذه العادة في العصر الحديث .

Post Top Ad

Your Ad Spot

الصفحات

(code-box)