مدونة قانونية متخصصة هدفها خدمة المجال القانوني في الوطن العربي

الأحد، 31 أغسطس 2025

أسئلة حول : ممارسة التضحية البشرية بالأطفال


ما المقصود بممارسة التضحية البشرية بالأطفال ؟

الجواب : قتل الطفل كقربان من إرضاء لإله وثني معين عن طريق ذبح الطفل أو إغراقه في الماء أو إحراقه بالنار أو دفنه حيا تحت التراب . 



ما طبيعة ممارسة التضحية البشرية بالأطفال ؟


الجواب : طقس ديني وثني ذو طابع اجتماعي ( عادة أو ممارسة اجتماعية


وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الممارسة واستنكرها بشدة كما جاء في قوله تعالى :


﴿ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ﴾ ( سورة الأنعام : الآية رقم 140 )


﴿ وَكَذَٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ ﴾ ( سورة الأنعام : الآية رقم 137 )


سؤال فرعي : ما أشهر المجتمعات القديمة التي مارست أفعال التضحية البشرية بالأطفال ؟ 

الجواب : هناك عدة أمثلة على التضحيات البشرية بالأطفال في عدة مجتمعات قديمة من أشهرها ما يلي : 


- التضحية بالطفل إرضاءً للإله عند شعوب الآزتيك و الإنكا في أمريكا الوسطى والجنوبية . 


- التضحية بالطفل لإرضاء الإله البعل هامون في قرطاج .


- التضحية بالطفل لإرضاء الآلهة في أوغندا .


- التضحية بالطفل لإرضاء الآلهة في بيرو

 
- التضحية بالطفل لإرضاء الإله مولك أو ملكوم أو مولوخ عند الكنعانيين والفينيقيين القدماء ( سفر الملوك الثاني 23 : 10 ) .


- التضحية بالطفل لإرضاء آلهة حضارة " المايا " .


- التضحية بالطفل لإرضاء الإله " آنو " في ظل الحضارة البابلية القديمة .


سؤال ثانوي : هل مارست الحضارة المصرية القديمة أفعال التضحية البشرية بالأطفال ؟ 

الجواب : لم تعرف الحضارة المصرية القديمة أفعال التضحية البشرية بالأطفال ، وما كان معروفا عن تلك الحضارة بالنسبة لممارسة إلقاء فتاة حية في ماء النيل قرباناً للإله " حابي " إله فيضان النيل ( قصة عروس النيل ) يمثل  رواية شعبية لا حقيقة تاريخية ، فما كان يُلقى في النيل دمية عروس مصنوعة من الخشب 

سؤال ثانوي : هل مارس المجتمع اليهودي القديم أفعال التضحية البشرية بالأطفال ؟ 

الجواب : لا ، نهى الله شعب بني اسرائيل عن تقديم أطفالهم كقربان لإله وثني ، وقد أمر الله النبي إبراهيم بذبح كبش بدلا من ذبح ابنه اسحاق ( سفر التكوين 22 : 1- 13 ) ، وهذا ما صدق عليه القرآن الكريم في سورة الصافات الآيات من 102 حتى 107 .

والجدير بالذكر أن المجتمع اليهودي القديم كان يتقرب إلى الإله يهوه عن طريق تقديم قرابين غير بشرية سواء أكانت هذه القرابين :


قرابين حيوانية ( ذبائح الأغنام والطيور ) 

مثل ذبائح المحرقة الدائمة (خر 29: 38-42) ، وذبائح يوم السبت  (عد 28: 9-10) ، وذبائح السلامة التي كانت تقدم شكرا للرب واعترافا بأفضاله  (لا 3؛ 7: 11-13) ، وذبائح الخطيئة التي كانت تُقَدَّم للتكفير عن الخطايا الجماعية عند وقوع الجماعة في خطيئة معينة (لا 4: 12-13) ، وذبيحة الإثم التي كانت تقدم للتكفير عن شخص شخص واحد أخطأ في حق الله (سفر اللاويين 5: 17-19)


 قرابين نباتية ( الحبوب والغلال والثمار والأطعمة ) 

 مثل : التقدمة التي كانت عبارة عن خليط من دقيق مع زيت ولبان (لا 2: 1، 4-13) ، والرفيعة التي كانت تمثل الغلال بعد الحصاد (عد 15: 20-21) ، وحزمة الترديد وهي أولى باكورات الأرض التي كانت تقدم في عيد الفصح (لا 23: 10-14) ، وخبز التردد الذي كان يقدم في عيد الخمسين (لا 23: 17-20).


سؤال ثانوي : هل توجد علاقة بين الديانة المسيحية وممارسات التضحية البشرية بالأطفال ؟ 

الجواب : لم تأمر المسيحية أتباعها بأن يقدموا أطفالهم كقرابين للإله ، ولكن يعتقد المسيحيون أن المسيح قد بذل نفسه أي قدم نفسه كقربان عن البشرية بعمله الكفاري على الصليب ( رسالة بولس الرسول إلى تيطس 2: 14 ، لذلك يوصف السيد المسيح في الإنجيل بأنه خروف أو الخروف المذبوح أو خروف الفصح أو حمل الله أو الفادي المذبوح ، أي أن التضحية البشرية هنا محلها السيد المسيح لا الأطفال المسيحيين .


Post Top Ad

Your Ad Spot

الصفحات

(code-box)